عرضت شركات أدوية ومستلزمات طبية محلية وعالمية منتجاتها وخدماتها في النسخة الثانية من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي (صحة إفريقيا)، الذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة تحت شعار "بوابتك نحو الابتكار والتجارة".

وأقيم المعرض الذي استمر أربعة أيام واختتم فعالياته اليوم (الجمعة) على مساحة تبلغ نحو 60 ألف متر مربع في مركز مصر للمعارض الدولية، حيث جمع مئات العارضين من نحو 90 دولة حول العالم، منها مصر والصين والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا واليابان والسعودية.

وعرضت شركة ((يوروميد)) المصرية في إحدى القاعات منتجاتها من الإبر والمحاقن والأنابيب والقسطرة وأقنعة الأكسجين وغيرها، وكلها صنعت في مصر.

وقال مدير المبيعات الإقليمي لشركة ((يوروميد)) أحمد صلاح إن الشركة تنتج عشرات الأنواع المختلفة من المستلزمات الطبية وتصدرها إلى 45 دولة، منها البرازيل والأرجنتين والسعودية والكويت وأوغندا ومالي.

وأضاف العارض المصري قائلا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "من خلال المشاركة في معرض إفريقيا الطبي، نحن حريصون على تعريف الدول الإفريقية بأن مصر تنتج مستلزمات طبية بجودة عالمية تنافس نظيراتها في السوق العالمية".

وفي قاعة أخرى، عرض جناح كبير لشركة ((كومن)) الصينية في إنتاج الأجهزة الطبية، أحدث ابتكاراتها في هذا المجال ومنها جهاز تدفئة مشع للأطفال الرضع.

وقال مدير المبيعات الإقليمي لشركة ((كومن)) لمنطقة إفريقيا تشانغ وي إن الشركة توفر حلولا تكنولوجية لوحدات العناية وغرف العمليات، وترى إمكانات واعدة في الأسواق المصرية والإفريقية، "لذلك أنشأت كومن مكتبا لها في مصر العام الماضي".

وأضاف تشانغ قائلا إن "العلاقات الجيدة جدا بين الصين ومصر تؤثر بشكل إيجابي على الشراكات التجارية بين الجانبين"، مشيرا إلى أن شركة ((كومن)) متواجدة في السوق المصرية منذ تسع سنوات.

كما عرض جناح شركة ((ستار)) المحدودة للمستلزمات الطبية الرياضية، ومقرها بكين، في ركنها بالمعرض مجموعة متنوعة من المنتجات المستخدمة في الطب الرياضي والعمليات الجراحية ذات الصلة.

واجتذب معرض ومؤتمر صحة إفريقيا العديد من الزوار المصريين والأجانب العاملين في المجال الطبي، مثل الأطباء ومهندسي الأجهزة الطبية ومديري المستشفيات وأصحاب الشركات الدوائية والطبية وغيرهم.

وقالت الشابة الصومالية مريم عبد الله محمود، التي تدرس الطب في جامعة عين شمس المصرية، إنها حضرت إلى المعرض كي ترى "مدى تقدم الطب في قارتنا".

وأوضحت طالبة الطب أن "المعرض يوفر منصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية للتفاعل والتواصل والاتحاد وتبادل العلم والخبرات لتطوير المجال الطبي في إفريقيا".

أما أحمد العارف، وهو مهندس وصاحب شركة صيانة أجهزة طبية، فقد أوضح أنه زار المعرض "للاطلاع على أحدث التقنيات في مجال الأجهزة الطبية التي وصلت إلى مصر".

وأشار إلى أنها "فرصة جيدة أيضا لتوطيد علاقاتنا كشركة صيانة مع الشركات الطبية التي نتعامل معها".

وكان عملاق التكنولوجيا الألماني ((سيمنز)) ومجمع موسكو الطبي ((موسميدبارك)) وشركة ((توان)) الفرنسية من بين المشاركين في المعرض الطبي العالمي في مصر.

وعرضت شركة ((توان)) عددا من دعامات تقويم العظام وملابس الضغط الطبية، منها دعامات الركبة وتقويم الكاحل والقدم الديناميكي وأنظمة الربط وأحزمة أسفل الظهر وجبائر تثبيت المعصم وغير ذلك.

وقال مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لورين بونسار، "لقد جئنا إلى هذا الحدث للبحث عن موزعين وشركاء جدد لنا في مصر وإفريقيا".

وأضاف رجل الأعمال الفرنسي قائلا "إنني سعيد للغاية بهذا العدد الكبير من الزوار، ونحن نرى أيضا مشاركة شركات عالمية كبرى في هذا المعرض، وهذا مؤشر جيد يدل على أن السوق هنا حيوي وديناميكي".

وجرى تنظيم الحدث الطبي الكبير بشكل أساسي من قبل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، المعروفة باسم "هيئة الشراء الموحد".

وأكدت رئيسة الإدارة المركزية لإدارة التكنولوجيا الطبية بهيئة الشراء الموحد الدكتورة ماري جمال أن اهتمام مصر بتعزيز الرعاية الصحية امتد ليشمل جميع دول القارة الإفريقية.

وأوضحت المسؤولة في هيئة الشراء الموحد أن "مصر تسعى إلى جعل هذا المعرض مركزا سنويا حيث يمكن لشركات ومؤسسات الرعاية الصحية أن تلتقي وتتواصل وتتبادل التجارة والمعرفة والتكنولوجيا".