اكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ان تشكيل لوبي «جبل الهيكل» يستهدف استباحة وتهويد المسجد الاقصى المبارك، وكانت الكنيست قد شكلت لجنة تحت اسم «من اجل حرية اليهود في جبل الهيكل»، وذلك لتنفيذ أو محاولة تنفيذ ما يخططون له، وفي هذا السياق الديني فقد نقل المستوطنون معهداً دينياً من مستوطنة حومش الى اراض مصادرة بمصادقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الاسرائيليين.

ومن المعروف ان المستوطنين لا يتوقفون عن اقتحام الحرم القدسي الشريف واداء صلوات تلمودية والقيام برقصات استفزازية في باحاته.

هذا التطور الذي يستهدف تحويل مخاطر الاحتلال الى الناحية الدينية، يجب ان يثير الرأي العام العربي والاسلامي بصورة فعلية جادة والقيام بخطوات جادة لكي يدرك قادة الاحتلال خطورة ما يقومون به، وبدون ذلك، والاكتفاء في احسن الحالات ببيانات كلامية، سوف يواصل الاحتلال خطواته وتتحول القضية الى منتهى الخطورة والى حرب دينية سواء طال الزمان أم قصر، والأيام خير شاهد والمستقبل سيكون مظلماً جداً للاحتلال وكل أطماعه التوسعية الدينية اضافة الى ممارساته ضد الارض والمواطنين.

أهمية الدور المصري وزيارة د. اشتية
تشكل مصر قلعة عربية شامخة، ولقد كانت السند القوي لنا في كل المراحل، وهي الرئة التي يتنفس قطاع غزة من خلالها رغم معاناته من الاحتلال وحصاره الظالم.

ورئيس الوزراء د. محمد اشتية كان في زيارة عمل الى مصر، والتقى خلالها كبار رجال السلطة والأمن والمخابرات، كما التقى شيخ الازهر وعدداً من كبار رجال الدين، ومن المتوقع والمطلوب ان تؤدي هذه الزيارة الى مزيد من التعاون في كل المجالات الاقتصادية والسياسية وكل المستويات وان تكون مبادرة لتعميق العلاقات المصرية الفلسطينية للتصدي لكل التحديات التي نواجهها من ممارسات الاحتلال وغطرسة القوة التي يقوم بها على حساب أرضنا ومستقبلنا.
مصر كانت وستظل القلعة القوية التي تدعمنا في كل الميادين، ونأمل أن تؤدي زيارة د. اشتية الى المزيد من تقوية العلاقات والدعم لنا في مواجهة الاحتلال والتطلع الى المستقبل الايجابي المتطور والمتحرر