في عملية هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن، نجح قسم الجراحة العامة في مستشفى المقاصد باجراء عملية نوعية واستئصال كتل سرطانية لمريضة عشرينية  في الكبد.

وعبر الدكتور عمر أبو زايدة اختصاصي جراحة الكبد والبنكرياس والذي أجرى العملية للمريضة عن سعادته بنجاح العملية دون أية مضاعفات، مؤكدا أنها تعد من أصعب العمليات وأكثرها خطورة نتيجة للمضاعفات التي تنجم عنها.

وأضاف: تم تشخيص المريضة منذ 10 شهور بوجود ورم في القولون السيني أدى إلى اغلاق كامل للقولون مع انتشار في ستة أجزاء من الكبد في كلتا الجهتين وعلى اثر ذلك تم تحويلها للعلاج  في مستشفى المطلع، ولم يكن هناك أي خيار جراحي لاستئصال الاورام في الكبد لكن بعد التقييم مع مختلف الاختصاصيين كان القرار باجراء عملية جراحية على مرحلتين تسمى ALPPS Procedure حيث تم ربط الوريد البابي الايمن المغذي للكبد في المرحلة الاولى مع فصل الجزئين الثاني والثالث للكبد عن الستة اجزاء الاخرى نظراً لعدم وجود أورام فيها .

وتابع : بعد سبعة ايام تم عمل صورة طبقية اظهرت اعادة نمو الجزئين الثاني والثالث ليصبحان ما نسبته 35 % من حجم الكبد وهو الحجم الكافي لان يستمر الكبد بالقيام بمهامه الكافية لاستمرارية عمل الجسم والبقاء على قيد الحياة . وفي المرحلة الثانيه من العملية تم استئصال الكبد المصاب والذي يمثل ستة اجزاء من الكبد الاصلي .

واشاد الدكتور بشار جابر رئيس قسم الجراحة العامة بهذا الانجاز الذي يأتي ضمن العديد من الانجازات التي يحققها قسم الجراحة العامة في مستشفى المقاصد ، مؤكداً على استمرارية القسم في اجراء هذه العمليات النوعية تحت شعار "كافة جراحات اورام الجهاز الهضمي موطًنة ، ولا حاجة لتحويل اي عملية للخارج"  لما في المستشفى من فريق طبي جراحي متكامل يعمل بروح الفريق الواحد . 

يذكر أن مستشفى المقاصد يعد رائدا في جراحات أورام الجهاز الهضمي واكثرها تطورا حيث يستقبل جميع المرضى من مختلف أرجاء الوطن ويضم فريقا متخصصا لخدمة المريض.