حضّ الاتحاد الأوروبي الخميس الصين على دفع روسيا لوقف سفك الدماء في أوكرانيا والانسحاب منها، وذلك خلال زيارة يجريها إلى بروكسل الموفد الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي.

والتقى المسؤول الرفيع في جهاز السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا في بروكسل الموفد الصيني الخاص خلال جولة أوروبية يجريها.
وتلقى لي دعوات منسّقة من كييف وداعميها الأوروبيين تحضّ بكين على استخدام نفوذها لدى موسكو من أجل وضع حد للحرب وسحب قوات الغزو من أوكرانيا.

ويتوجّه الموفد الصيني إلى موسكو الجمعة.
خلال المحادثات "رحّب" الاتحاد الأوروبي بالزيارة التي أجراها لي إلى كييف الأسبوع الماضي وبالمحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي "بحث الطرفان في الحرب العدوانية التي تشنّها روسيا على أوكرانيا وفي سبل إرساء سلام عادل ومستدام".
وشدّد مورا على أن "أوكرانيا تمارس حقّها في الدفاع عن نفسها وعلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم دعم أوكرانيا على المدى الطويل".

وحضّ الاتحاد الأوروبي الصين بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، على بذل جهود من أجل "انسحاب فوري وغير مشروط لكل القوات والأعتدة العسكرية من أراضي أوكرانيا".

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن "الطرفين اتّفقا على البقاء على تواصل وعلى مواصلة العمل من أجل سلام مستدام في أوكرانيا".
وتقيم روسيا والصين علاقات وطيدة، وقد زار شي موسكو في آذار/مارس وأعلن من العاصمة الروسية أن العلاقات "دخلت حقبة جديدة".
تقول الصين إنها على الحياد في الحرب الدائرة في أوكرانيا، لكّنها تعرّضت لانتقادات بسبب عدم إدانتها الغزو الروسي.
وتعاطى سياسيون في دول الاتحاد الأوروبي بتشكيك مع قائمة مقترحات غامضة نشرتها الصين وترمي بحسب بكين إلى إرساء السلام في أوكرانيا.