أعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط (74 عاما) اليوم (الخميس) استقالته من رئاسة (الحزب التقدمي الاشتراكي) ومن مجلس قيادته الحالي ، ودعا إلى مؤتمر انتخابي في 25 يونيو/ حزيران المقبل.

وأفاد موقع صحيفة (الأنباء) الناطقه باسم الحزب بأن جنبلاط دعا إلى مؤتمر عام انتخابي في 25 يونيو المقبل وإتمام التحضيرات اللازمة عملا بنظام الحزب الداخلي.

ولم تعط الصحيفة أية توضيحات حول الاستقالة، مشيرة إلى تكليف جنبلاط أمانة سر الحزب بإتمام التحضيرات بمواعيد قبول طلبات الترشيح والشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية، وإعداد لوائح أعضاء المؤتمر العام وتوجيه الدعوات إليهم.

وكان جنبلاط قد تولى رئاسة (الحزب التقدمي الاشتراكي) بعد اغتيال والده المفكر والزعيم السياسي ومؤسس الحزب كمال جنبلاط عام 1977 خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975/1990).

وقد دخل وليد جنبلاط إلى البرلمان سنة 1991 وبقي عضوا فيه بنتيجة الانتخابات البرلمانية التي تلتها حتى العام 2018، حيث ترشح وفاز ابنه الأكبر تيمور (41 عاما) في الانتخابات التي جرت في ذلك العام وفي العام 2022 .

وتولى وليد جنبلاط بين الأعوام 1984 و1998 مناصب وزارية عدة بينها وزارات الأشغال والسياحة وشؤون المهجرين
ويتمتع (الحزب التقدمي الاشتراكي) بكتلة في البرلمان باسم (كتلة اللقاء الديمقراطي) وتضم 8 نواب يترأسها النائب تيمور جنبلاط.

وتأتي استقالة جنبلاط في وقت يشهد فيه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية حادة، حيث أدى الانقسام السياسي وعدم اتفاق الكتل البرلمانية على شخصية توافقية إلى إخفاق البرلمان في 11 دورة انتخابية منذ سبتمبر 2022 في انتخاب رئيس للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر الماضي.