أكد المجلس الرئاسي اليمني اليوم (الأحد) على منجز الوحدة في البلاد وذلك عشية الاحتفال بالمناسبة، داعيا القوى السياسية إلى تعزيز التوافق وعدم الاستغراق بالمناكفات والسجالات الخطابية والإعلامية.

وقال الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب له عشية الاحتفال بمناسبة العيد الوطني الـ 33 لتحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو؛ "نلتقي عشية هذه المناسبة للتذكير بعظمة ذلك الرعيل الخالد، وامتنانا لشجاعتهم في صنع هذا المنجز بعد سنوات من النضال والكفاح واعتذاراً عن الأخطاء الجسيمة التي رافقت مسيرته، وانفتاحنا على كل الخيارات لإصلاح مساره".

وأضاف العليمي "لقد كان أخواننا الجنوبيون سباقون إلى الوحدة تنشئة، وفكراً، ونضالاً، و ظلوا مخلصين لها، ولا يمكن أن يكونوا مخطئين في ذلك، وهم اليوم محقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي، وأفرغ من مضمونه، وقيمته التشاركية بعد حرب صيف 1994".

وتابع أن "يوم الثاني والعشرين من مايو، كان وسيظل يوم عيد من أجل أولئك الحالمين المخلصين في الجنوب والشمال، ومن أجل قيمة الوحدة التي نحتاجها في كل التفاصيل، وفي عملنا الجماعي لمواجهة خطر الميليشيات الحوثية الذي يتربص بنا على الأبواب استعداداً لاجتياح المحافظات الجنوبية، والمحررة تحت الشعار الزائف (الوحدة أو الموت)".

وواصل قائلا " أؤكد بصفتي رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي، أن الاحتفال بيوم الوحدة، ليس نزوعاً للمكايدة السياسية أو الإقصاء وإنما التزاماً بقوة الدستور والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها إقليمياً ودولياً ومرجعيات المرحلة الانتقالية، و بالأهداف السامية التي صاغها اليمنيون في الجنوب والشمال قبل ستة عقود".

وأكد العليمي أن "وجود السلطة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والمؤسسات الوطنية، هي الضامن الحاسم لاستمرار الدعم السياسي لقضايانا العادلة، وتدفق المساعدات، وتسهيل انتقال اليمنيين عبر الأقطار والقارات".

وأهاب رئيس المجلس الرئاسي في خطابه بذكرى الوحدة اليمنية "بالقوى السياسية في استمرار تعزيز التفافها حول مجلس القيادة الرئاسي الذي يمثل توافقاً وطنياً وسياسياً لهذه المرحلة، وأن يكون هدف إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وخدمة الناس والتخفيف من معاناتهم إطار عمل جامع وعدم الاستغراق بالمناكفات والسجالات الخطابية والإعلامية".

وكانت قد دخلت الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 22 مايو 1990 في وحدة اندماجية تحت مسمى الجمهورية اليمنية.

وتنامت خلال السنوات الأخيرة دعوات في المحافظات الجنوبية اليمنية للمطالبة بالانفصال، وتم في العام 2017 تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل لهذه الدعوات، وتمكنت قوات عسكرية وأمنية تابعة للمجلس من السيطرة على مدينة عدن -العاصمة اليمنية المؤقتة - وأهم مدن المحافظات الجنوبية.