كشف موقع آكسيوس الأميركي مساء الأربعاء المنسق الأمني الأميركي لإسرائيل والسلطة الفلسطينية بعث مؤخرًا إلى وزارة الخارجية الأميركية بتقرير جديد بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي  "وفقًا لمسؤول أميركي كبير ورسالة كتبها السناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ميريلاند) وإرسالها إلى وزير الخارجية بلينكن".

وقُتلت الصحفية أبو عاقلة خلال غارة عسكرية إسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة قبل نحو عام "حيث شكل القتل نقطة توتر في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأصبحت قضية سياسية حساسة داخل الحزب الديمقراطي".

وقد واجهت إدارة بايدن ضغوطاً من عشرات المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس وعائلة الصحفية أبو عاقلة لبذل المزيد لضمان المساءلة عن ظروف مقتلها و"يمكن للتقرير الجديد تجديد وتكثيف هذا الضغط" بحسب الموقع.

ويقول موقع آكسيوس "أكد مسؤول أميركي كبير أن المنسق الأمني الأميركي جنرال مايكل فنزل أرسل مؤخرًا تقريرًا عن وفاة أبو عاقلة لكنه شدد على أنه لا يتضمن أي نتائج أو استنتاجات جديدة".

وقد دعا السيناتور فان هولين في رسالة موجهة إلى بلينكين وزارة الخارجية إلى إطلاع المشرعين على نسخة غير محررة من التقرير الذي قدمه فينزل وفريقه.

"وقال مكتب السيناتور فان هولين إن الرسالة ، التي تم تقاسمها مع أكسيوس ، أُرسلت إلى بلينكين مساء الإثنين، وفي الرسالة ، طلب فان هولين إجراء مراجعة فورية من الكونجرس لتلخيص تقرير وفاة شيرين أبو عاقله".

وبحسب آكسيوس "كتب فان هولين في الرسالة أن مكتبه سأل مسؤولي وزارة الخارجية عدة مرات خلال الـ 12 يومًا الماضية عن التقرير. وزعم أن مكتبه أُبلغ أنه قبل أن تصدر وزارة الخارجية التقرير لمراجعته في الكونغرس، تخطط الإدارة لإجراء تغييرات على محتوياته".

وأضاف فان هولين: "بينما وصفت الإدارة تغييراتها المقترحة بأنها" تقنية "، فإن أي إجراءات لتغيير تقرير تلخيص منسق الأمن الأميركي بأي شكل من الأشكال من شأنه أن ينتهك نزاهة هذه العملية".

كما شدد فان هولين في الخطاب على أنه "لم تتم محاسبة أي شخص ولم يتم الانتهاء من تحقيق رسمي مستقل" بعد قرابة عام من وفاة أبو عاقلة.

وأضاف أنه خلال هذه الفترة، أتيحت الفرصة لفنزل وفريقه لمراجعة المزيد من التحليلات والتقييمات حول الحادث عند الانتهاء من تقريرهم.

وكتب فان هولين في رسالته إلى بلينكين: "أطلب منك التصريح فورًا بإصدار تقريرالمنسق الأمني الأميركي USSC  الكامل وغير المحرر تحت التصنيف المناسب لي ولأعضاء الكونجرس المهتمين الآخرين".

يذكر أن الزميلة شرين أبو عاقلة، مراسلة الجزيرة، كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص مكتوب عليها "الصحافة" عندما قُتلت في  11 أيار 2022.

اتهمت السلطة الفلسطينية وعائلتها الجيش الإسرائيلي بتعمد استهدافها.

يذكر أن إدارة بايدن قالت في بيان أصدرته يوم 4 تموز الماضي إن تحقيق فينزل وجد أن "أبو عاقلة قُتلت على الأرجح بنيران إسرائيلية غير مقصودة، لكن اختبار المقذوفات لشظية الرصاصة التي أزيلت من جسدها كان غير حاسم".

وخلص جيش الاحتلال الإسرائيلي في أيلول الماضي إلى أنها قُتلت على الأرجح في "نيران غير مقصودة" من قبل جندي إسرائيلي لم يدرك أنها صحفية. لم يواجه أحد في إسرائيل اتهامات بمقتلها.

كشفت التحقيقات المستقلة التي أجرتها العديد من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك الواشنطن بوست، وأسوشيتد برس، ونيويورك تايمز، وشبكة سي . إن.إن، أن شرين قتلت على جندي من جنود إسرائيل.

وقد أبلغت وزارة العدل الأميركية وزارة العدل الإسرائيلية في شعر تشرين الثاني الماضي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ( FBI) فتح تحقيقًا في مقتل شرين أبو عاقلة، ولكن حتى الآن لم يتم إجراء أي تحديثات عامة حول هذا التحقيق.