تنصتت الولايات المتحدة على محادثات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومسؤولين آخرين في الأمم المتحدة، بحسب تقرير صادر عن صحيفة ((واشنطن بوست)) نقلا عن وثائق استخباراتية سرية مسربة حصلت عليها الصحيفة.

وأعرب غوتيريش لمسؤولي الأمم المتحدة وقادة العالم عن "غضبه" من حرمانه من فرصة زيارة منطقة تيغراي الإثيوبية التي مزقتها الحرب، حسبما ذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) في تقرير يوم الاثنين، نقلا عن أربع وثائق، اثنتان منها لم يتم الإبلاغ عنهما من قبل.

وأراد غوتيريش، وفقا لإحدى الوثائق المؤرخة في 17 فبراير واطلعت عليها الصحيفة، مواجهة ممثل إثيوبيا في الأمم المتحدة تاي أتسكي سيلاسي أمدي بعدما أرسل وزير خارجية البلاد ديميكي ميكونين رسالة إلى غوتيريش يرفض زيارته المزمعة إلى تيغراي وسط مفاوضات السلام.

وكشفت وثيقة أخرى حصلت عليها الصحيفة أن غوتيريش "لم يكن سعيدا" بشأن الاضطرار إلى السفر إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أوائل مارس. وفي حين أن الوثيقة لم تقدم سببا لعدم رغبة الأمين العام، نقلت الصحيفة عن دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن أسابيع من السفر الدولي المتعب على الرحلات التجارية كانت السبب.

ودفعت مجموعة الوثائق السرية المسربة، التي يبلغ عددها مئات الصفحات والتي أدت إلى اعتقال أحد أفراد الحرس الوطني الجوي الأمريكي بتهمة الكشف عن معلومات سرية للدفاع الوطني دون إذن، الولايات المتحدة إلى الإسراع في تقييم الأضرار وتقييد الوصول إلى المعلومات السرية لبعض الموظفين في وزارة الدفاع.

وأظهرت وثائق أخرى نشرتها وسائل إعلام أمريكية مؤخرا أن الولايات المتحدة تجسست أيضا على حلفاء مثل كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا.

وردا على سؤال من وكالة أنباء ((شينخوا)) ضمن فعالية في معهد بروكينغز يوم الاثنين للتعليق على مزاعم جهود التجسس الأمريكية وعلى كيفية تهدئة واشنطن للمخاوف التي عبر عنها حلفاؤها، رفضت النائبة الديمقراطية في مجلس النواب أبيغيل سبانبرغر التعليق على "أي شيء تم تسريبه على وجه التحديد".

وأشادت عضوة الكونغرس، التي عملت قبل أن تصبح نائبة كضابط عمليات في وكالة المخابرات المركزية، بالتزام الإدارة الأمريكية "بحماية المعلومات التي نجمعها والتزامنا بحماية المعلومات التي يجمعها (حلفاء الولايات المتحدة) ويقدمونها لنا".