بدأ وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد اليوم (الاثنين) زيارة عمل رسمية إلى تونس تستغرق ثلاثة أيام، هي الأولى لمسؤول سوري رفيع منذ قطع العلاقات بين البلدين في العام 2012.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان مقتضب نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة ((فيسبوك)) إن وزير الخارجية التونسي نبيل عمار "استقبل اليوم فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري، الذي يؤدي زيارة عمل إلى بلادنا خلال الفترة من 17 إلى 19 إبريل 2023".

وكان فيصل المقداد قد وصل مساء اليوم إلى تونس قادما من العاصمة الجزائرية محطته الثانية في إطار زيارة عمل رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث كان في استقباله في مطار تونس قرطاج الدولي نظيره التونسي نبيل عمار وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية التونسية.

وسيلتقي وزير الخارجية السوري خلال هذه الزيارة التي تندرج "في إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية بين سوريا وتونس" بحسب بيان سابق لوزارة الخارجية التونسية، الرئيس التونسي قيس سعيد، كما سيجري خلالها محادثات مع نظيره التونسي نبيل عمار.

ورحب رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة بهذه الزيارة، حيث قال في تصريح بثته في وقت سابق اليوم، إذاعة ((شمس أف أم المحلية التونسية إن "زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لتونس تعد خطوة إيجابية".

وشدد على أن سوريا تعد واحدة من الدول العربية المؤسسة لجامعة الدول العربية، وهي دولة مواجهة لإسرائيل ولا يمكن أن تكون خارج الصف العربي.

وتأتي زيارة فيصل المقداد إلى تونس التي تندرج في إطار جولة شملت أيضا زيارة السعودية والجزائر، وسط تحركات سياسية ودبلوماسية واسعة تمهيدا لعودة سوريا إلى الحضن العربي.

وكانت تونس قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في شهر فبراير من عام 2012 بقرار من الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي، أثار في ذلك الوقت جدلا سياسيا واسعا في البلاد.