أقلام وأراء

السّبت 15 أبريل 2023 11:19 صباحًا - بتوقيت القدس

حتى لا يكرر العرب دخولهم الالفية بالرجل اليمين

هل يصعد "العرب" على متن قارب التغيير نحو قطب آخر يحكم العالم للمائة سنة القادمة ؟ هذا هو السؤال / الهم ، الذي يشغل بال المفكرين العرب هذه الآونة وهم يرون بوضوح إعداد هذا القارب الصيني الروسي الإيراني في انتظار ساعة صفر الانطلاق في عباب موج بحر ما زال يبدو عاتيا .


لا شك ان كل هؤلاء المعنيين بالفكر والرأي والمعتقد ، يرغبون أكثر من غيرهم في ان تصعد الامة العربية في وطنها العربي الكبير على متن ذاك القارب ، بل وان يكون لها مكانا في قيادته، فيكفيها هوانا وتفككا وإذلالا ودعة استمرت لاكثر من ألف سنة ، منذ الصراع الاموي على الخلافة في دمشق، ثم الصراع العباسي في بغداد، ثم ملوك الطوائف في الاندلس، والمماليك في مصر، ثم السلطنة العثمانية التي استمرت لنحو خمسمائة سنة ، فالاستعمار الأوروبي الأبيض الذي قسم الغنائم بين بريطانيا و فرنسا وإيطاليا واسبانيا، وأخيرا أميركا التي وضعت يدها على مقدرات هذا الوطن الهائلة، مرة بالاستعمار المباشر كما في غزو العراق قبل عشرين سنة، او غير المباشر كما في الخليج او الاقتتال والاحتراب الذاتي، كما في سوريا ومصر وليبيا و لبنان والسودان واليمن . ووصل الامر بكاتب اميركي ان يتساءل : من ذا الذي زرع بترولنا تحت رمالهم ؟ أي ان البترول لهم و الرمل لنا .


في مطلع الالفية الثالثة ، قبل ثلاث وعشرين سنة ، وجه بعض هؤلاء المثقفين و المفكرين، دعوات صريحة، الى عدم السماح للعرب، دخول الالفية الجديدة ، لا بالرجل الشمال ولا بالرجل اليمين ، لطالما يدخلونها بالشبشب والدشداشة، وعقلية الكهف، و المرأة العربية ناقصة العقل والدين، لم تخلق الا للانجاب والطبيخ ، والانتماء الى الماضي اكثر بكثير من الحاضر والمستقبل، حتى وصل الامر ان يحكم الأموات الاحياء، والجامع الجامعة ، والغني الفقير ، والذكر الانثى ، وتوريث الحكم بشكل مؤبد، حتى اصبح لدينا محمد الثالث وعبد الله السادس والحسن الثاني وآل خليفة التاسع ... الخ . وفي غضون عشر سنوات من مطلع الالفية ، انفجرت "داعش" و النصرة والقاعدة والزرقاوي والبغدادي وامير الجماعة وقطع الرؤوس وسبي النساء و نكاح الجهاد بشكل يندى له الجبين ، جبين الإنسانية في ألفيتها الثالثة والثانية و الأولى ، بل وما قبل الميلاد والتاريخ .


لا تكفي هذه الاستدارة العربية التي نشهدها هذه الأيام ، والتي نشيد بها بكل تأكيد ، نحو مصالحات ذاتية، لم نفهم يوما أسبابا حقيقية علمية لخلافاتها، بين سوريا و السعودية مثلا ، او بين البحرين وايران، او بين اليمن والامارات، او حتى بين السنة و الشيعة، الا من باب سياسة "فرق تسد" الاستعمارية، حتى وصل الامر بالفلسطينيين الذين تخضع بلادهم الى استعمار استيطاني اقتلاعي ان يفترقوا و يختلفوا وينقسموا وهم ما زالوا في اوج مهمة تحرير وطنهم ، لم يكن قد مضى على دخولهم الالفية الجديدة أنذاك سوى بضع سنوات .

دلالات

شارك برأيك

حتى لا يكرر العرب دخولهم الالفية بالرجل اليمين

المزيد في أقلام وأراء

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

‏ آثار ما بعد صدمة فقدان المكان الاّمن – هدم بيتك أو مصادرته

غسان عبد الله

حوار عربي أوروبي في عمّان

جواد العناني

حرب نفسية عنوانها : تهديد اسرائيلي وضغط أميركي

حديث القدس

الأمم المتحدة والإعتراف بفلسطين دولة

ناجي شراب

خطاب ديني يواري سوأة المغتصِب

سماح خليفة

نتياهو قرر إفشال الهدنة وصفقة التبادل

بهاء رحال

تعرية التحالف الاستعماري

حمادة فراعنة

عزلتهم تزداد وهزيمتهم مؤكدة

وسام رفيدي

عاش الاول من أيار ..عيد العمال الأحرار

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 209)

القدس حالة الطقس