حكمت محكمة هولندية الخميس على أربع نساء أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بالإرهاب.

وفي شباط/فبراير 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم "الروج" في شمال شرق سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين جهاديين.

وبعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية في ذروة الحرب الأهلية السورية، والتخطيط لأعمال إرهابية.

والخميس، قالت محكمة روتردام في بيان إنّ النساء الخميس "قصدن ساحات للقتال في سوريا والعراق مع علمهنّ بأنّ هناك حربًا جارية".

وأضاف البيان "هناك انضمّت النسوة إلى الدولة الإسلامية"، التنظيم الذي كان أزواجهن ينشطون فيه.

وتراوحت الأحكام الصادرة على النساء الأربع بين 30 و36 شهرا من السجن، منها 12 إلى 15 شهرا مع وقف التنفيذ.

وفي بيانها أكّدت المحكمة أنّ المدانات الأربع "تخلّين صراحة عن إيديولوجية الدولة الإسلامية".

وبرّأت المحكمة المرأة الخامسة من تهمة الإرهاب، لكنّها قضت بسجنها 16 شهراً، تسعة منها مع وقف التنفيذ، بتهمة "تعريض طفلها للخطر من خلال السفر إلى منطقة نزاع".

وسافر حوالي 300 جهادي هولندي إلى سوريا للانضمام إلى مقاتلين إسلاميين متطرفين منذ العام 2012، وفقًا لأرقام الحكومة الهولندية.

وقالت الاستخبارات الهولندية إنّ نحو 100 شخص ما زالوا هناك، وعدد كبير منهم في معسكرات ومراكز احتجاز في شمال سوريا، وفي العراق وتركيا، بينما قضى حوالى 100 آخرين.