يُسخن النظام الحلقي الواسع لكوكب زحل العملاق غلافه الجوي العلوي، وفق أحدث اكتشاف لوكالة ((ناسا)) يوم الخميس.

وأفادت (ناسا) أن هذه الظاهرة لم تُرى من قبل في النظام الشمسي.

واُستخدمت بيانات جُمعت على مدى 40 عاما من قبل العديد من بعثات ((ناسا))، بما في ذلك تلك المُجمعة من قبل تلسكوب هابل الفضائي التابع لـ(ناسا) ومسبار كاسيني المتقاعد، والمركبتين الفضائيين فوياجر 1 وفوياجر 2، وكذلك البيانات المجمعة في مهمة كاشف الأشعة فوق البنفسجية الدولي المتقاعد، للتوصل إلى هذا الاكتشاف.

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة (ناسا) أن التفسير الأكثر ملاءمة لهذه الظاهرة هو أن جزيئات الحلقات الجليدية التي تمطر على الغلاف الجوي لكوكب زحل، تتسبب في تسخينه، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون هذا ناجم عن تأثير النيازك الدقيقة، أو قصف جسيمات الرياح الشمسية، أو الأشعة فوق البنفسجية الشمسية، أو القوى الكهرومغناطيسية التي تلتقط الغبار المشحون كهربائيا.

وتم نشر البحث يوم الخميس في (مجلة علوم الكواكب).

وفي ضوء ذلك، قال لطفي بن جافل من معهد الفيزياء الفلكية في باريس ومختبر القمر والكواكب في جامعة أريزونا "ما زلنا في بداية تأثير خصائص الحلقات على الغلاف الجوي العلوي للكوكب. نريد في نهاية المطاف أن يكون لدينا نهج عالمي يعطي تأثيرا حقيقيا حول الغلاف الجوي في العوالم البعيدة".

وأضاف "إن أحد أهداف هذه الدراسة هو التعرف على كيفية تحقيق ذلك على الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى. يمكنك أن تُطلق عليه البحث عن 'الحلقات الخارجية'".