(أ ف ب) -عقّد الأهلي المصري العريق مهمة تأهله لربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، بعد تعرّضه لخسارة قاسية على أرض ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي 2-5 السبت في المرحلة الرابعة من دور المجموعات، على ملعب لوفتوس فيرسفيلد في بريتوريا.
فيما اقترب الوداد الرياضي المغربي حامل اللقب من دور الثمانية، بعدما حقق فوزه الثالث توالياً في المجموعة الأولى على حساب مضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 2-صفر في لواندا.

وتجمّد رصيد الأهلي عند أربع نقاط من أربع مباريات في المجموعة الثانية التي تصدّرها صنداونز بعشر نقاط مقابل 9 للهلال السوداني. وضمن صنداونز الذي تعادل مع الأهلي ذهاباً 2-2 تأهله إلى ربع النهائي لينضم إلى الرجاء المغربي.
وتبقى للأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب القاري (10)، مبارتان مع كوتون سبور الكاميروني متذيل الترتيب دون نقاط والهلال، بحيث لن يكون مصير الفريق القاهري بين يديه بعد تعثره في ثلاث مباريات حتى الآن.
سجّل للفائز التشيلي مارسيلو أليندي (4)، ثيمبا زواني (24)، تيبوهو موكوينا (40) والناميبي بيتر شالوليلي (72 و88)، وللأهلي محمد شريف (13) والجنوب إفريقي بيرسي تاو (61).
وقال السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي إن فريقه أراد المجازفة في الشوط الثاني والعودة في النتيجة بعد التأخر 1-3 "أعتقد أننا لم نستحق الفوز اليوم أمام فريق كبير مثل صنداونز".
أضاف "كنا في غاية السوء في الشوط الأول، وفي الثاني أردنا أن نجازف والعودة في النتيجة لكن صنداونز استغل الأخطاء بهجمات مرتدة، وسجل أهدافا وعقد موقف الأهلي في المجموعة".
واسفر ضغط أصحاب الأرض عن هدف مبكر للاعب الوسط الهجومي أليندي بتسديدة قوية من خارج المنطقة، إلى يمين الحارس المخضرم محمد الشناوي (4).
ومن خطأ في التمرير لمدافعي صنداونز، وصلت الكرة للجزائري أحمد القندوسي، مرّرها للخالي من الرقابة محمد شريف سدّدها إلى يمين الحارس رونوين وليامس (13).
وواصل لاعبو صندوانز ضغطهم الهجومي بحثا عن استعادة التقدّم استغلالاً لارتباك دفاع الاهلي، أمام تحركات ثلاثي وسط الملعب أليندي وكاسيوس مايلولا ونيو مايما وأمامهم المزعج شالوليلي.
ومن ركلة ركنية شتتها التونسي علي معلول، ارتدت رأسية موتوبي مافالا إلى زواني المنفرد بالمرمى سددها إلى يمين الحارس (24). ومن خطأ متكرّر لوسط ملعب الاهلي في الضغط والرقابة، استغل موكوينا الكرة المرتدة من الدفاع وسددها قوية سكنت الزاوية اليمنى العليا (40).
وعاد تاو بمجهود مراوغا موكوينا، وتوغل داخل منطقة الجزاء من ناحية اليسار، ثم سدّد كرة سكنت الشباك (61). ردّ صنداونز بهدف رابع من هجمة منظمة، إذ مرّر مايما داخل المنطقة للخالي من الرقابة شالوليلي سددها قوية إلى يمين الحارس (72).
ومن هجمة مرتدة، مرّر الحارس وليامس كرة طولية وصلت إلى شالوليلي فراوغ محمد عبد المنعم وسددها داخل الشباك (88). وانقذ القائم الايسر رأسية تاو من عرضية البديل عمرو السولية (89)، لتنتهي المباراة بفوز كبير لماميلودي 5-2.

وجدد الوداد تفوقه على بترو أتلتيكو بهدفين نظيفين على أرضه وبين جماهيره، محققاً فوزه السابع عليه في تاريخ مبارياتهما العشر مقابل فوز يتيم للفريق الأنغولي.
سجل هدفي اللقاء الكونغولي الديمقراطي ارسين زولا (59) والسنغالي بولي سامبو (90+1).
ووضع "وداد الأمة" أولى قدميه في الدور ربع النهائي إذ رفع رصيده الى 9 نقاط في صدارة المجموعة الأولى أمام شبيبة القبائل الجزائري (7 نقاط) الفائز على فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية الرابع 2-1 (3 نقاط)، ويأتي بترو أتلتيكو ثالثاً بأربع نقاط.
في المباراة الاولى، استهل الفريقان اللقاء بتحفظ دفاعي ولا سيما من ناحية الفريق المغربي، مع أفضلية للفريق المضيف الساعي الى إنعاش آماله الذي ضغط على نحو كبير لكنه لم يصنع الخطورة على مرمى الحارس الدولي المغربي أحمد رضى التكناوتي.
واعتمد بطل النسخة الماضية والطامح الى لقبه الرابع تاريخياً، على المرتدات السريعة، ونفذ جلال الداودي ركلة حرة مباشرة أنقذها الحارس هوغو ماركيز (13).
وجرب الظهير الدولي يحيى عطية الله ان يغالط الحارس الأنغولي من ركلة حرة أيضاً إلا أن ماركيز أبعدها بصعوبة من على خط المرمى (33).
وكاد هداف بترو البرازيلي تياغو أزولاو ان يباغت التكناوتي من تسديدة بعيدة إلا أنه تصدى لها لترتد الى جيلبرتو لترتطم بالمدافع أمين فرحان ثم العارضة وحاول جاريدي إعادتها الى المرمى لكن المدافع المدافع الكونغولي الديمقراطي للوداد آرسين زولا إرتمى وأنقذها بفدائية (35).
وتحسن أداء الفريق المغربي بعد الإستراحة حيث قام المدر الاسباني خوان كارلوس غاريدو ببعض التعديلات على تشكيلته من دون اجراء أي تبديل، إذ استمر التحفظ الدفاعي، وكاد الفريق الأنغولي ان يخطف التقدم عندما رفع البرازيلي ويليان سواريش الكرة عرضية من ركلة ركنية لتصل الى المدافع كينيتو المواجه للمرمى فحولها برأسه فوق المرمى بغرابة (57).
وتمكن الوداد من الوصول الى شباك المضيف عندما انبرى يحيى جبران لركلة ركنية فلعبها بالعرض ليخطئ الحارس ماركيز في تقديرها فحولها الكونغولي الديمقطراي آرسين زولا بسهولة في الشباك (59).
وأجرى غاريدو تبديلات هجومية لاستغلال المساحات في المرتدات السرعة إذ دفع بالليبي مؤيد اللافي وعبد الله حيمود، وسدد البرازيلي غليسون الكرة من ركلة حرة مباشرة ارتدت من القائم الأيسر لمرمى التكناوتي (81).
رد سيف الدين بوهرة من تسديدة بعيدة صدتها العارضة (87)، ومن الكرة المرتدت سدد غليسون مجدداً كرة قوية صدها الحارس المغربي بصعوبة (88).
ومن مرتدة سريعة قادها بوهرة عن الجهة اليمنى ثم أرسل كرة عرضية متقنة الى السنغالي بولي سامبو فأودعها برأسه في المرمى (90+1).
وفي المباراة الثانية، قلب شبيبة القبائل تخلفه بهدف سجله ماروف تشاكي (55) الى فوز 2-1 سجلهما موسى بن زايد (63) وماسيميسا نايت سالم (86).