أعلن وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية صالح طوافشة، اليوم الخميس، أن 430 موقعاً أثرياً موجوداً في المنطقة المصنفة "ج" الخاضعة لسيطرة إسرائيل.

وقال طوافشة خلال مؤتمر يعقد على مدار يومين في جامعة بيت لحم تحت عنوان "تاريخ آثار، وتراث ثقافي" إن العدد يمثل النسبة الأكبر من المواقع الأثرية الموجودة في الضفة الغربية.

وتخلل المؤتمر في يومه الأول بحسب بيان صدر عن وزارة السياحة، جلسات تناولت مواضيع "بيت لحم في التاريخ والتقنيات والمسوحات الأثرية والمشهد الثقافي فيها".

وأضاف طوافشة أن جدار الفصل الذي بدأت إسرائيل بإقامته منذ عام 2004 في الضفة الغربية عزل ما يقارب 55 موقعا أثريا ودمر عددا آخر، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية أجرت تنقيبا في نحو 95 موقعا في تلك المنطقة.

وأشار طوافشة إلى أن بيت لحم تضم نحو 130 موقعا أثريا تاريخيا رئيسيا منقسما بين تل وخربة، بالإضافة إلى وجود مئات المعالم ومبان تاريخية تقليدية تقدر بـ840 موقعا.

وتابع أن المواقع الأثرية في بيت لحم تعرضت "لاعتداءات متواصلة من الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 أبرزها سرقة المواد الأثرية التي تم استخراجها بطريقة غير شرعية".

وأشار طوافشة إلى أن آخر "سرقة" كانت في أغسطس 2020 لحجر معمودية أثري من بلدة تقوع شرق بيت لحم يعود تاريخه إلى الفترة البيزنطية، قبل نحو 1600 عام وهو ثماني الشكل لونه وردي وعليه رسوم وكتابات قديمة وصلبان محفورة.

وأوضح أن الوزارة تابعت كافة "الاعتداءات" الإسرائيلية ووثقتها وخاطبت المؤسسات التي تعنى بالتراث الثقافي ووقف عمليات "النهب والتدمير" في المناطق المصنفة "أ" و "ب" إلى جانب تأهيل مجموعة من المواقع والمباني ما أسهم في الحفاظ عليها.

وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.