رام الله - "القدس" دوت كوم - شيّعت آلاف الفلسطينيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الخميس، جثامين الشهداء الثلاثة: سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عاما)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عاما)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (22 عاما)، الذين ارتقوا فجر اليوم الخميس، في جريمة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ووحداتهم "المستعربة" خلال عدوانها على بلدة جبع جنوبا.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في المدينة، وصولا إلى بلدة جبع بمشاركة آلاف المواطنين، وهم يحملون جثامين الشهداء الثلاثة على الأكتاف.

وألقت عائلات الشهداء وأصدقاؤهم ومحبوهم نظرة الوداع الأخيرة على جثامينهم الطاهرة، ومن ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة عليهم، قبل مواراتهم الثرى.

وردد المشاركون في التشييع الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لتمكين شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر وجرائمه التي ترتكب بحق أهالي جنين ومخيمها وقراها وبلداتها، مؤكدين استمرار النضال وبأن شعبنا لن يستسلم.

وشيع الالاف في جنين، جثمان الشهيد الطفل وليد سعد داود نصار (14 عاما)، الذي ارتقى متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها قبل يومين.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، بعد وصوله من مستشفى المقاصد في القدس، وجاب شوارع المدينة، محمولا على الأكتاف وملفوفا بعلم فلسطين.

وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، ومن ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل مواراته الثرى في المقبرة الغربية في المدينة.