واشنطن –"القدس" دوت كوم- سعيد عريقات- في لقائه يوم الاثنين مع كل من رود ديرمر، وزير إسرائيل للشؤون الإستراتيجية، وتساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي في إسرائيل، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن عن قلقه إزاء استمرار العنف في إسرائيل والضفة الغربية وشدد على ضرورة اتخاذ جميع الأطراف خطوات لإعادة الهدوء للمنطقة الملتهبة.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي أصدره الناطق باسم الوزارة، والذي استلمت القدس نسخة عنه ، فإن بلينكن وديرمر وهنغبي "ناقشوا العلاقات الثنائية بين البلدين، والتزام واشنطن بمنع إيران من تطوير سلاح نووي والعمل المشترك للدفع في تعزيز التعاون المتبادل بشأن التهديدات التي تشكلها إيران"، بالإضافة إلى العنف في إسرائيل والضفة الغربية.

وجاء الاجتماع بعد أيام على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي دعها فيها إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية، التي تعرضت لهجوم شرس من قبل المستوطنين وعناصر من الجيش الإسرائيلي يوم الأحد، 26 شباط 2023.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قد وصف تصريحات سموتريتش "بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز"، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وغيره من كبار المسؤولين إلى استنكار تصريحات الوزير علنا.

وكان الناطق الرسمي برايس قد قال في رده على سؤال مراسل القدس بشأن عنف المستوطنين المستمر على المواطنين الفلسطينيين، وما إذا كان الوزير سيناقش هذه المسألة مع ديرمر وهنغبي : "نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يمتنع الطرفان عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب لا تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه. لقد كنا واضحين في إدانة أي وجميع أشكال العنف؛ العنف غير مقبول على الإطلاق، ونحن ندينه بغض النظر عمن وراءه".