بيروت - (شينخوا) - أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مساء اليوم (الاثنين) في تدبير احترازي بعد الهزة الأرضية التي حدثت مساء اليوم وشعر بها لبنان والمنطقة عن إغلاق المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات الرسمية والخاصة، يوم غد (الثلاثاء).

وكلف الحلبي المسؤولين عن إدارة المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة الكشف الهندسي على مباني المؤسسات التعليمية كافة، للتأكد من عدم حدوث تشققات أو أخطار على سلامة المباني ودعاهم إلى الاستعانة بالبلديات ونقابة المهندسين والهيئة العليا للإغاثة، والإبلاغ عن أية إشارات تشكل خطراً على المباني التعليمية.

بدوره أفاد المركز الوطني للجيوفيزياء، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، في بيان مساء اليوم (الاثنين)، بأن هزة أرضية تم تسجيلها في السابعة والدقيقة الرابعة بالتوقيت المحلي بقوة 6.3 على مقياس ريختر حدد موقعها على الساحل التركي على بعد 200 كيلومتر من شمال لبنان وقد شعر بها المواطنون.

وتابع البيان "يهم مركز الجيوفيزياء أن يوضح أنه من الطبيعي حدوث هزات ارتدادية بعد هذه الهزة يمكن أن يشعر المواطنون ببعض منها ولكن ليس هناك أي خطر من أمواج التسونامي في لبنان حسب نظام الإنذار المبكر من التسونامي في البحر المتوسط".

وقد شعر سكان مختلف مناطق لبنان بهزة أرضية قوية وأفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في طرابلس كبرى مدن الشمال أن المئات من أبناء المدينة غادروا منازلهم إلى الشوارع والساحات العامة والمساجد.

واكتظت شوارع طرابلس بالسيارات التي تنقل المواطنين خارج منازلهم إلى أماكن أكثر آمنا، خصوصا من داخل الأحياء الشعبية، حيث تعاني مئات الأبنية القديمة من تصدعات كانت بلدية طرابلس طالبت سكانها بإخلائها قبل أسبوع.
كما نظم شبان مسيرات في مدينة طرابلس تم خلالها دعوة المواطنين إلى ترك منازلهم .

وفي بيروت أفادت (الوكالة الوطنية للإعلام) الرسمية عن خروج عدد كبير من المواطنين بسياراتهم إلى محيط حرج بيروت "أكبر مساحة خضراء متوفرة للعامة في بيروت"، بعد شعورهم بالهزة ما أثار الخوف والهلع في نفوسهم.

وفي جنوب بيروت خرج بعض الأهالي بالمناطق الساحلية الذين يقطنون في الطوابق العليا بمدينة صور إلى الساحات والشوارع خوفا من هزات ارتدادية أخرى.