عربي ودولي
الخميس 09 فبراير 2023 2:47 مساءً - بتوقيت القدس
مئات الجثث تتكدس في موقف سيارات في أنطاكية بعد الزلزال في تركيا
انطاكية (تركيا)- (أ ف ب) -تتنقل رانية زنوبي وسط العتمة والبرد بين الجثث المكدسة أرضا في موقف للسيارات، فتفتح الأكياس السوداء واحدا تلو الآخر بحثا عن عمها المفقود إثر الزلزال العنيف الذي حول أنطاكية في جنوب تركيا الإثنين إلى مدينة منكوبة.
تقول اللاجئة السورية بحسرة "عثرنا على عمّتي لكن ليس على عمّي".
خسرت رانية ثمانية من أفراد عائلتها في الكارثة التي أوقعت أكثر من 17500 ألف قتيل في تركيا وسوريا المجاورة.
ويتجمع ناجون آخرون في موقف أكبر فنادق أنطاكية، المدينة الكبرى في محافظة هاتاي، للكشف على الجثث الممددة الواحدة جنب الأخرى.
وعددت وكالة فرانس برس مساء الأربعاء حوالى مئتي جثة بعضها ملفوفة بأغطية فقط، وضعت من جانبي صف الخيم التي ينشط فيها عناصر طبيون قدموا من جميع أنحاء البلد وبعضهم حتى من الخارج.
وقضى ما لا يقل عن 3356 شخصا في محافظة هاتاي وحدها، أي ثلث الضحايا الذين عثر على جثثهم حتى الآن في تركيا وعددهم 14351 قتيلا على الأقل، بحسب آخر حصيلة.
وازاء حجم الكارثة، لم يعد هناك مساحة متبقية في موقف السيارات الشاسع، فوضعت سبع جثث عند أسفل حاوية تطفح بالنفايات.
وعل مسافة ثلاثين مترا، لا يزال المستشفى الضخم من الإسمنت والزجاج قائما غير أن التصدعات الضخمة التي يمكن رؤيتها رغم عتمة الليل على أحد جوانب المبنى دفعت السلطات لإخلائه.
كما طالت الأضرار داخل المستشفى ما جعل من المستحيل استقبال مصابين أو قتلى فيه.
ويتم نقل الجرحى إلى الخيم الحمراء والبيضاء الموزعة على ثلاث مجموعات من ألوان مختلفة طبقا لخطورة الإصابات.
ونقل العديد من الجرحى في مروحيات إلى مستشفيات قاومت الهزات، ولا سيما في أضنة.
أما القتلى، فينتهي بهم الأمر على الأسفلت.
حين سئل إيتشان قيصريلي القادم من أنقرة عن عدد الذين نقلوا إلى هناك منذ الإثنين، أجاب "ربما 400، وربما 600".
ويقوم المتطوع الذي لم ينم منذ يومين بمساعدة العائلات على البحث عن قتلاها وتقديم الدعم النفسي الضروري لها.
ولا تتوقف حركة الناجين ذهابا وإيابا في موقف السيارات.
في جهته اليمنى، يرفع رجل وابنه جثة، ثمّ يواصلان تقدّمهما من غير أن يبديا أي ردّ فعل.
خلفهما يتقدم رجل ببطء خلف مقود سيارة قديمة زرقاء داكنة، هو عثر على الجثة التي كان يبحث عنها، فمددها على المقعد الخلفي في كيس أسود، تاركا الباب الخلفي الأيسر مفتوحا لإخراج القدمين منه.
ثمة شاحنة بيضاء ضخمة مركونة في الموقف، لا تستخدم لنقل المساعدات على غرار الكثير من الشاحنات التي تتعاقب على الطريق إلى أنطاكية، بل تستخدم لنقل الجثث المجهولة الهوية.
وقال إيتشان قيصريلي إن "حوالى 70 بالمئة من الجثث هنا مجهولة الهوية".
إذا لم يحضر أقرباء لتسلم الجثث في غضون 24 ساعة، يتم وضعها في الشاحنة لنقلها إلى مقابر جماعية.
وأوضح المتطوع "يمكن وضع خمسين جثة في الداخل" مضيفا "يمكننا وضع عدد أكبر، لكننا لا نريد أن نكدّسها".
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
مئات الجثث تتكدس في موقف سيارات في أنطاكية بعد الزلزال في تركيا