Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 30 يناير 2023 1:58 مساءً - بتوقيت القدس

"جوريش" جنوب نابلس.. وجهاً لوجه في مقارعة الاستيطان

نابلس- "القدس" دوت كوم- وفاء أبو ترابي- شهدت قرية جوريش، جنوب شرق نابلس في الآونة الأخيرة هجمة استيطانية غير مسبوقة، تمثلت بقيام مجموعة من المستوطنين بتشييد بؤرة استيطانية جديدة في عمق أراضيها، ما أثار غضب ومخاوف الأهالي؛ كون ذلك يشكل خطراً محدقاً يستهدف أراضيهم وأشجارهم وممتلكاتهم ويهدد حياتهم.


ويقول رئيس مجلس قروي جوريش، رائد أبو جاموس لـ"القدس" دوت كوم: "نحن غير معتادين على الاعتداءات المباشرة من قِبل المستوطنين على أراضي القرية والمواطنين، وهذه البؤرة الاستيطانية جاءت في عمق أراضينا، لذلك وجودها يشكل خطرا كبيراً".


ويتابع، أنه لأول مرة تحدُث حالة عِراك بينهم وبين مجموعة المستوطنين، بعد قيام الأخيرة بالهجوم عليهم، وقد اندلعت مواجهات أُصيب خلالها ستة مواطنين، من ضمنهم أربعة تعرضوا للرضوض والكدمات جراء إعتداء المستوطنين عليهم وضربهم بالهراوات والعصي، فيما أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بعد تدخل قوات الاحتلال، إضافة للاختناق نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع.


وكان المستوطنون قد اقتحموا تلة "وعر جَمّة" الأرض الزراعية التابعة لجوريش، ونصبوا خمسة بيوت متنقلة (كرفانات) على هذه التلة القريبة من مستوطنة "مجدوليم" الجاثمة على أراضي المواطنين في قريتي قصرة وجوريش، زاعمين أنهم أقاموها بهدف قطع التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية، وتخليداً لذكرى الحاخام "حاييم دروكمان" (الزعيم الروحي للحركة الصهيونية الدينية في إسرائيل) الذي توفي في أواخر العام الماضي.


في المقابل، تمكن أهالي القرية من إجبار المستوطنين على المغادرة، وتفكيك هذه "الكرفانات" إذعاناً للمواطنين الذين استبسلوا في الدفاع عن أراضيهم.


وفي السياق، نشبت الخلافات لأول مرة بين الوزراء "الإسرائيليين" نتيجة إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية التي تعتبر الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".


وكان مجلس قروي جوريش قد أهاب بجميع مالكي الأراضي الواقعة في منطقة "وعر جمة" بضرورة تقديم جميع الوثائق الثبوتية لمواجهة هذا الاستيطان قانونياً، إلى جانب المواجهة الشعبية.


كما عرض المواطن عبد الفتاح منصور من سكان جوريش وثيقة تثبت ملكية عائلته للأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية حيث يزيد عمرها عن مئة عام.


تقع جوريش إلى الجنوب الشرقي لمدينة نابلس وتبعد عنها حوالي 30 كم، وتبلغ مساحة أراضيها ثمانية آلاف دونم، جزء منها مصنف ضمن المنطقة (ب)، والجزء الآخر ضمن المنطقة (ج)، كما أن عدد سكانها يبلغ ألفي نسمة، وتحيط بها عدة بؤر استيطانية ومستوطنات على الامتداد الواقع ما بين حاجز زعترا وحتى مفرق دوما، فهي من المناطق المستهدفة من قِبل الجماعات الاستيطانية.


ويرى أبو جاموس ان قريته معرضة لاعتداءات المستوطنيين في اية لحظة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها محافظات الضفة الغربية بشكل عام ونابلس بشكل خاص.


ويلفت إلى دور المجلس القروي في تهيئة ظروف أفضل من الموجودة للمحافظة على هذه الأراضي، بحيث تساعد قدر الإمكان على تغيير المنطقة، وتمنح فرصاً للمواطنين تمكنهم من تطوير أراضيهم وإقامة مشاريع عليها، مشيراً إلى أن هذه الأراضي مرغوبة لدى السكان وتعتبر منطقة صناعية تقع على بُعد مسافة قصيرة من مركز القرية، كما يوجد فيها ثلاث منشآت صناعية، وأن توصيل الخدمات إليها وشق الطرق يساعد على إحياء هذه المنطقة التي تتعرض للإستيطان.


ويناشد رئيس مجلس قروي جوريش المؤسسات الحكومية والجهات المختصة بضرورة تنفيذ الوعود التي تلقاها مجلس القرية بتقديم التسهيلات ومشاريع شق الطرق وتوصيل خدمة الكهرباء في المناطق المحاذية لهذه البؤرة الاستيطانية، وهم بهذه الطريقة يحافظون على أراضيهم المهددة بالسلب.

دلالات

شارك برأيك

"جوريش" جنوب نابلس.. وجهاً لوجه في مقارعة الاستيطان

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 290)