Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

السّبت 28 يناير 2023 11:28 صباحًا - بتوقيت القدس

أبو رحمة لـ"القدس": نتوقع تصاعد المقاومة الشعبية

رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم -- في ظل المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعد هجمات المستوطنين على المواطنين، ووصول اليمين الإسرائيلي إلى الحكم، فإن مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، يؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد تصاعدًا بالمقاومة الشعبية للتصدي للاحتلال والمستوطنين، محذرًا، من إمكانية ارتكاب المستوطنين مجازر بحق المواطنين.


الجميع مستهدف والتصدي واجب


بات الجميع مستهدفًا، كما يرى أبو رحمة في حديث لـ "القدس" دوت كوم، في ظل التصعيد الإسرائيلي وفي ظل وصول اليمين الفاشي للحكم، حيث "نلمس تكثيفًا بالانتهاكات والاعتداءات التي تمس المواطنين والارض".


يقول أبو رحمة: "إنه لا بد من تفعيل المقاومة الشعبية والمشاركة على أوسع الجبهات، حيث بات الجميع مستهدفًا، ويجب أن يشارك الجميع والفصائل بفعاليات المقاومة الشعبية، التي يجب أن تكون وفق برنامج نضالي واضح يلتئم فيه الجميع، على غرار الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ونتمنى من الطلبة خاصة في الجامعات أن يأخذوا دورهم".


ويؤكد أبو رحمة أن المقاومة الشعبية متجذرة وراسخة في نضال الشعب الفلسطيني منذ بداياته، والمقاومة الشعبية عام 1987 كانت مشرقة وذات صبغة شعبية بحتة، ولاقت تأثيرًا وضغطت على الاحتلال والمستوطنين، ولاقت صدىً في التضامن مع الشعب الفلسطيني، بكن يجب أن يكون هناك تفاعل شعبي واسع مؤثر ينعكس على التضامن الدولي ويؤدي إلى ضغط الشعوب على حكوماتها ليكون هناك ضغط على الاحتلال.


الخان الأحمر بوابة التصعيد


الأربعاء المقبل، تنتظر محكمة الاحتلال العليا بأمر تجميد تهجير أهالي قرية الخان الأحمر شرق القدس، حيث تجدد المحكمة "العليا" الإسرائيلية قرار التهجير كل ستة أشهر منذ العام 2018، والموعد الجديد يأتي في ظل تعاظم تهديدات أركان حكومة الاحتلال الجديدة بتهجير أهالي الخان، واستهداف مناطق "ج".


ويشدد أبو رحمة على أن النشطاء وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، يؤكدون على أنهم لن يتركوا أهالي الخان الأحمر، وهم سيعودون إلى البدء باعتصام مفتوح في قلب الخان لمنع تهجير الأهالي كما حدث قبل نحو 5 سنوات، و"وسوف نتصدى للجرافات بأجسادنا ونعول على المقاومة الشعبية التي تساهم بوصول صورتنا للعالم للضغط على إسرائيل لوقف تلك المشاريع الاستيطانية".


مناطق "ج" وتنفيذ مخططات استيطانية


يتعاظم خطر استهداف كافة مناطق "ج" بالضفة الغربية مستهدفة، مع وصول الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لكن بحسب أبو رحمة، قد نشهد تصعيدًا في مناطق السفوف الشرقية للضفة الغربية، حيث إن الأغوار وبعض المناطق في بيت لحم والقدس والخليل وطوباس وأريحا وطوباس ونابلس مستهدفة.


ويقول أبو رحمة: "إن أهم المخططات التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة، هو تنفيذ المخطط الاستيطاني على أرض مطار قلنديا شمال القدس بالمصادقة على بناء ما يزيد عن 9 آلاف وحدة استيطانية، كما يجري التهديد بتنفيذ مخطط  (E1)، الذي يسعى الاحتلال من خلاله للتوسع وإقامة ما تسمى القدس الكبرى وفي سعي إلى إيجاد تواصل لمستوطنات القدس ببعضها ومحاولات تهجير أهالي الخان الأحمر تأتي في هذا السياق، وإن لم تقابل تلك المخططات بضغط دولي وشعبي فإنها ستنفذ في الواقع".


ووفق أبو رحمة، "فإن هذه المخططات الاستيطانية سواء ما نفذ من بؤر استيطانية أو طرق استيطانية أو تلك التي يسعى الاحتلال لتنفيذها، تأتي بهدف السيطرة على الضفة الغربية وسهولة التواصل ما بين المستوطنات، حيث أنه ما بين كل مستوطنة وأخرى توجد بؤر استيطانية، وهناك شبكة طرق وخدمات بينها، لتسهيل التواصل فيما بينها، وهذا يعني إحكام السيطرة على الضفة الغربية من جهة.


من جهة أخرى، يقول أبو رحمة: "إن تلك المخططات الاستيطانية تسعى لتقطيع أوصال الضفة الغربية أمام الفلسطينيين ما بين القرى والمدن من جهة أخرى، فأنت كمواطن تحتاج للسفر بالساعات من رام الله إلى الجنوب أو بين الضفة الغربية، بينما المستوطنون يستغرق معهم السفر بين المستوطنات الصغرى والكبرى دقائق".


ويؤكد أبو رحمة على أن "ما يجري ينعكس على إحكام السيطرة جغرافياً على الأرض، وسيساهم بسيطرة المستوطنين من ناحية العدد والاعتداءات والحماية الأمنية لهم من قبل قوات الاحتلال، إذن المرحلة القادمة خطيرة".


وبما يتعلق بقرية قلنديا البلد، يوضح أبو رحمة أن أحد المستوطنين حاول الاستيلاء على 135 دونمًا هناك، لكن الجهود الشعبية والقانونية، وصلت بالقضية إلى طريق الحل وإيقافها.


شرعنة الاستيطان


يشير أبو رحمة إلى أن اتفاقات الحكومة الإسرائيلية الجديدة باتت واضحة بشرعنةالبؤر الاستيطانية، والعودة إلى البؤرة الاستيطانية المسماة "أفيتار" المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، وكذلك العودة إلى مستوطنة "حومش"، وبالتالي فإن عودة المستوطنين إلى البؤرتين يعني تصعيد المقاومة الشعبية، ومزيد من المواجهات.


ووفق أبو رحمة، فإن العام الماضي، شهد إقامة 12 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، ومنذ مطلع العام يحاول المستوطنون إقامة بؤرة جديدة على أراضي قرية جوريش جنوب نابلس.


ويحذر أبو رحمة من أن المرحلة المقبلة قد تشهد شرعنة 65 بؤرة استيطانية موجودة، بحسب اتفاقات حكومة الاحتلال الجديدة، وبالتالي التشجيع على إقامة بؤر استيطانية جديدة.


ويرى أبو رحمة ازياد في عدد البؤر الاستيطانية في السنوات الأربع الأخيرة، وأصبحنا نلمس إقامة بؤر مختلفة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، إذ يقام بين 15 - 20 بؤرة استيطانية سنوياً.


وهناك بؤر استيطانية قديمة عمرها أكثر من عشر سنوات، وعدد البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية وصل إلى 186 بؤرة بؤرة استيطانية في أنحاء متفرقة من الضفة خلال العشرين عاماً الماضية، وفق أبو رحمة.


أما عدد المستوطنات التي كانت تقام قبل مجيء السلطة الفلسطينية وتوقيع اتفاقية أوسلو فهي 176 مستوطنة، وتوقف النشاط الاستيطاني منذ ذلك الحين، لكن بدأت تتصاعد عمليات إقامة البؤر الاستيطانية، بحسب أبو رحمة، الذي يؤكد، "بالنسبة لنا كفلسطينيين فإن البؤر الاستيطانية والمستوطنات غير قانونية جميعها".


بؤر استيطانية خطيرة


تتصاعد خطورة البؤر الاستيطانية الجديدة، إذ إنه وبحسب أبو رحمة، فإن المستوطنات التي أقيمت منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، كانت تقام وتبنى في مناطق محدودة، ويوضع حولها سياج، أما البؤر الحالية التي أقيمت في الفترة الأخيرة، فهي خطيرة جداً، حيث إن عدد المستوطنين الذين يسكنون فيها بنسبة قليلة جداً.


يقول أبو رحمة: "من الممكن أن يكون مستوطنًا راعياً واحدًا لديه قطيع من الأغنام يسيطر على أرض بدون وجود سياج، ويمتد المستوطن بسيطرته على آلاف الدونمات، وخصوصاً على أراضي ملكية خاصة للمواطنين، ونحن الآن أمام سيطرة واسعة على الأراضي، بدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتسهيل إقامة بنى تحتية لتلك البؤر والتي يتم بعد فترة الاعتراف بها".


التحذير من ارتكاب المستوطنين مجازر


يحذر أبو رحمة من أن المرحلة المقبلة وفي ظل ما نشهده من مجازر ترتكبها قوات الاحتلال، فإن المستوطنون أنفسهم قد يرتكبون مجازر جديدة.


ويقول أبو رحمة: "إن التضييق على الفلسطينين أمر متكرر، لكن في ظل ما يجري من مجازر واستسهال قتل الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، أمر يعطي الضوء الأخضر للمستوطنين، ونحذر من ارتكاب مجازر من قبل المستوطنين، في ظل ارتفاع وتيرة العنف دون وجود عقاب".


ارتفاع وتيرة الهدم


منذ مطلع العام الجاري، تصاعدت وتيرة الهدم حيث تم تسجيل هدم 100 منشأة حتى الآن، وهو رقم عالي جدًا منذ بداية العام، ما يعني انسجام الهدم مع سياسة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفق أبو رحمة.


ويشير أبو رحمة إلى أن عمليات الهدم شملت منشآت سكنية وحظائر أغنام، مؤكدًا أن ما يجري من تصاعد واضح في عمليات الهدم منذ بداية العام الجاري فقط، هو مجزرة بحق المنشآت الفلسطينية.

دلالات

شارك برأيك

أبو رحمة لـ"القدس": نتوقع تصاعد المقاومة الشعبية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)