فلسطين

الأربعاء 18 يناير 2023 6:21 مساءً - بتوقيت القدس

عمرو الخمور.. طفل آخر من ضحايا الإرهاب الإسرائيلي

بيت لحم - "القدس" دوت كوم - نجيب فراج - كان فجر السادس عشر من كانون ثاني الجاري، يومًا آخر حزينًا على مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم، بعد اقتحام قوات الاحتلال له وسط مواجهات عنيفة، وإعلان إصابة الطفل عمرو خالد الخمور (14 عامًا) برصاصة في الرأس اخترقت الدماغ، قبل أن يعلن عن استشهاده بعد ساعات، لينتشر الخبر كالنار في الهشيم خاصة وأن الحديث يدور عن طفل ولد في الثاني عشر من أغسطس/ آب 2008.


غضب عارم


عم الغضب الشديد جموع المواطنين الذين هبوا من كل حدب وصوب للمشاركة في تشييع جثمانه وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال، والداعية للانتقام، وبهذا الصدد يقول الشاب خالد علي "إن الغضب لم يكن لأن قوات الاحتلال قتلت هذا الطفل بدم بارد وحسب بل لأن حراب الاحتلال الذي يقتحم مخيم الدهيشة بشكل متوالي كل أسبوع مرة على الأقل، ما أدى لاستشهاد 3 منهم طفلين في غضون 40 يومًا".


ويعيش سكان المخيم حالة قلق على أبنائهم وخاصة الأطفال في ظل تكرار عمليات الاقتحام والقتل ممنهج والذي يتوقع أن يتضاعف في ظل حكومة اليمين الفاشي الجديدة، وسط تساؤلات من "يحمي أطفالنا من هذا الوحش الكاسر".


ويقول الشاب خالد: "نحن نشعر أننا وحدنا، وقد تركنا عرضة لهذه الممارسات الوحشية التي لا تتوقف، وكل ذنبنا إننا نحب فلسطين وندافع عنها".


صفات مميزة


ويعتبر الطفل عمرو من بين الأطفال المميزين فهو يمزج بين الدراسة والهواية والعمل والدفاع عن الأرض بطريقته الخاصة، ويذهب إلى المدرسة ويعود منها وبعد أن يتمم واجباته المنزلية يذهب للعمل في محل الحلويات التابع لعمه رائد لعدة ساعات كي يتمكن من مساعدة والده في مجابهة متقلبات الحياة الصعبة ولهذا أطلق عليه لقب الحلو أو البقلاوة في بعض الأحيان في اشارة على مدى دوره المميز والجميل.


الشهداء حاضرون


تأثر عمرو بالشهداء جميعهم ومن بينهم شهداء مخيمه عمر مناع وآدم عياد وبقية الشهداء وقد لوحظ بأنه وبعيد استشهادهم حرص على أن يلبس قمصانًا عليها صورهم ويلتقط العديد من الصور له وهو في هذا الزي لينشرها على موقعه بالفيس بوك، حيث انتشرت الصورة الأولى للشهيد عمر مناع وكتب عليها "الشهيد المقاتل"، والصورة الثانية للشهيد آدم عياد وكتب عليها" بطل المقلاع".


خيمة العزاء


وفي خيمة العزاء التي أقيمت في الشارع الرئيس المحاذي لمخيم الدهيشة كان والده الشاب البالغ من العمر (46 عامًا)، يستقبل مع بقية أبناء العائلة المعزين بابتسامة ساحرة وبمعنويات عالية، وقال في حديث لمراسل"القدس" دوت كوم: إننا من عائلة هجرت من قرية زكريا في عام النكبة ومنذ ذلك الحين وكما كل أبناء شعبنا ذقنا الويلات من الاحتلال، فقد سبق وأن اعتقلت لمدة عامين وكذلك معظم أشقائي وقد أصيب اثنين من أبنائي بجروح وهما محمد وابراهيم وقد اعتقلا أيضًا ولا زال ابراهيم قيد الاعتقال.


وقال خالد "كيف يمكن لعقل أن يستوعب أن عمرو ذلك الطفل الذي كان يعبر عن طموحه وأمله في المستقبل عن طريق الرسم وخربشاته وكان يتعلم الدبكة الشعبية، حيث حبها حبًا وكان يحب أن يقتني الحيوانات الأليفة ويلعب معها، وهذا اتضح من خلال فيديو انتشر على نطاق واسع .. أن يقتل بهذه الطريقة بهذه الرصاصة الحاقدة التي وضعت حدًا لطموحاته وآماله، وهذا يدل على شيء، فإنما يدل على أن شعبنا لديه الحق في أن يقلق على أطفاله ومستقبلهم".


وأضاف: إن "ما نطالب به العالم هو أن يعيش أطفالنا كباقي أطفال العالم بهدوء واستقرار وبدون الملاحقة والاعتقال، والترهيب كي يستطيع أطفالنا الوصول إلى مدارسهم والعودة منها وإلى أماكن لعبهم بأمان وبدون هذا الإرهاب الذي يؤثر حتى على طموحات شعب بأكمله".

دلالات

شارك برأيك

عمرو الخمور.. طفل آخر من ضحايا الإرهاب الإسرائيلي

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 28 مارس 2024 9:50 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.69

شراء 3.68

دينار / شيكل

بيع 5.21

شراء 5.19

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.97

هل تستطيع أميركا وإسرائيل استبدال حكم حماس في غزة؟

%15

%82

%3

(مجموع المصوتين 313)

القدس حالة الطقس