الخليل- "القدس" دوت كوم- جهاد القواسمي-اليمة ومريرة هي الحياة في قرية خشم الكرم، قدرها قدر القرى والخرب على تخوم الوطن من جهة الجنوب الشرقي لمدينة الخليل، وكل شيء فيها محكوم للاحتلال ومؤسساته الاستيطانية، ومستوطنيه، الذين استولوا على مساحات شاسعة الاراضي، حتى اصبح كل ما فيها مخطر حتى المسجد والمدرسة.

خطر شديد
قال إبراهيم الهذالين رئيس مجلس قروي خشم الكرم لــــــ"القدس" دوت كوم: "إن قرية خشم الكرم، التي تعتبر من أقدم القرى الفلسطينية في البادية، وتبعد 30 كم عن مدينة الخليل، ويسكنها 25 أسرة فلسطينية بمجموع سكاني 250 شخصا، يعانون من الاحتلال ومستوطنيه، مشيرًا أن الاحتلال يعتبرها منطقة عسكرية مغلقة، وأخطر كل المساكن الموجودة فيها، ومن ضمنهم المسجد والمدرسة التي انشئت حديثا، مما يعرض الاطفال والنساء للخطر الشديد".

وأضاف: "نظرًا لوقوعها جنوب الضفة الغربية، فإنها تعاني كباقي القرى الفلسطينية خشم الدرج الهذالين، وأم الخير والنجادة والزويدين ودقيقه ومسافر يطا، موضحًا أن هذه المناطق تتعرض للاعتداءات منذ بداية الاحتلال وإلى يومنا هذا، وزادت المعاناة بعد الاعلان عن خطة الضم الاسرائيلية، والتي تتمثل بالتفتيش الليلي ومصادرة المركبات واعتقال المواطنين وهدم البيوت ومصادرة الاراضي ومنع المراعي".

وتابع الهذالين: "ما زاد من المعاناة تدخل جهات أخرى مثل مؤسسة ريقافيم الصهيونية ومستوطني التلال الذين استولوا على مساحات شاسعة أراضي المواطنين وكذلك تدخل ما يسمى حماية الطبيعة التي تمنع الناس من رعي أغنامهم في المناطق الشرقية والجنوبية والمحاذية لجدار الفصل العنصري، مشيرًا أن هذا الأمر يتطلب تدخل سريع من أجل توفير الحماية للناس وإعطائهم الأمن اللازم وإتاحة الفرصة لهم حتى يعيشوا بكرامة فوق أرضهم".

ثمن باهظ
وأشار الهذالين إلى أن الاحتلال أخطر بهدم مدرسة خشم الكرم الأساسية المختلطة، خلال 96ساعة، موضحًا أن المدرسة يتعلم فيها 35 طالبًا وطالبة، في خمس غرف صفيه وتوابعها الصحية، مشيرًا رغم المعاناة ودفعهم ثمنًا باهظة من الاحتلال ومستوطنيه، إلا أنهم صامدين في قريتهم مهما كلف الثمن.