غزة- "القدس" دوت كوم- أحمد المشهراويّ - ما أن تحل ساعات الظهيرة حتّى تحتشد جموع المشجعين من الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على اختلاف مشاربها وتوجهاتها وأعمارها موحدة أمام شاشات عرض مباريات مونديال كأس العالم 2022 العملاقة، في محاولة للخروج من حالة المعاناة التي تلقاها جراء متطلبات الحياة اليومية، ولتشجع منتخباتها التي تعشق ألوان أعلامها، ولمتابعة نجوم الساحرة المستديرة.

شوارع خالية وتوقف للمارة

وتلقي مباريات كأس العالم الـ12 التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بظلالها على وفود الجماهير التي تكاد الشوارع أن تكون خالية من حركة السير وتوقف حركة المشاة من المارة، خاصّة مع حلول المساء حيث تنطلق المباراة الثالثة عند الساعة السادسة، فتحتشد المقاهي والصالات والشاليهات المنتشرة على امتداد شاطئ البحر، خاصّة صالة سعد صايل بمجمع فلسطين الرياضيّ التي تتسع لأكثر من 3 آلاف مشجع وفق إمكانات مميزة لأوّل مرة.

مشاركة رسمية وكبار الرياضيين

وتفتتح معظم الصالات أبوابها أمام الجماهير بشكل مجاني، وتوفر لهم أماكن هادئة ومريحة ومقاعد وثيرة بدعم ومتابعة من اللجنة القطرية لإعمار غزة بهدف ربط الجماهير بهذا المونديال المميز، وفي خطوة لإحداث صدىً خارجي كمثيله الداخلي في البلاد انتشاراً للضيف الذي يحلُّ كلُّ أربعة أعوام.

ولا تتوقف المشاركة على الجماهير، بل إنّ كبار الشخصيات من الوزراء والمسؤولين، ونجوم الرياضيين تتقدم صفوف المشجعين، إلى جانب كبار الشخصيات العربية من الجاليات وفي مقدمتهم السفير القطري محمد العمادي الذي شارك المشجعين حضور مباراة قطر والسينغال، فيما يتواجد نائبه خالد الحردان بشكل شبه دائم.   

الجماهير تتفاعل مع الحدث وتتفاعل الجماهير المحتشدة مع أحداث مباريات البطولة، خاصة عندما يجدون ضالتهم بمنتخبهم المحبب البرازيل كما حدث في مباراته الأخيرة الجمعة، وكذلك بوجود المنتخبات العربية، ورافعين أعلام هذه البلدان التي تمثلهم، ويهتفون لأبطالها ونجومها معبرين عن شوقهم للفوز والانتصارات الذي غاب طويلاً