في يوم واحد استشهد شابان من مدينة نابلس برصاص الاحتلال الذي ادى الى اصابتهما اولا ومن ثم استشهادهما، كما قتل اسرائيلي واصيب 22 بانفجارين بالقدس وقعا بفارق نصف ساعة في مدينة القدس صباح يوم الخميس الماضي في محطة للحافلات.
من ابنائنا شهيدان ومن ابنائهم قتل شخص واحد، ومع هذا فقد ثارت ثائرة المنطق الامني الاسرائيلي وبدأوا يتحدثون عن ردود فعل واسعة وقال عضو الكنيست المغرق بالتطرف ايتمار بن غفير ان الرد والحل باجتياح الضفة والاغتيالات، وقطع رئيس الاركان افيف كوخافي زيارته لامريكا ، وعمليا عززت القوات الاسرائيلية وجودها في القدس.
كذلك كشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن استعدادات اسرائيلية واسعة النطاق للتصعيد بالضفة، وفي هذا السياق فقد طلب الجيش شراء 50 عربة مصفحة وكذلك شراء 250 سترة واقية، وهذان الامران يكلفان ملايين الشواكل.
وهناك بالتأكيد ترتيبات واستعدادات اخرى في سياق الاعداد لهذا الذي يقومون به، كما كشفت صحيفة «يديعوت» عن هذه الاستعدادات الكبيرة من اجل تصعيد واسع النطاق بالضفة.
وحسب رأي المتطرف بن غفير فان الحل يكون بالاغتيالات واجتياح الضفة، كما اعلن رئيس اركان جيش الاحتلال قطع زيارته الى امريكا والعودة لمواجهة الوضع. وعمليا عززت الشرطة الاسرائيلية قواتها في القدس في سياق هذه الاستعدادات الواسعة لمواجهة هذه العملية التي قتل فيها اسرائيلي وجرح اخرون ووقعت عند موقف للحافلات.
ومما زاد الامور صعوبة لديهم رغم كل هذه الاستعدادات الكبيرة انه لا يوجد لديهم اي طرف خيط حول منفذي الهجوم في القدس الذي هو صلب القضية الحالية.
هذا الاستعداد والتحضيرات التي يتحدثون عنها تشير الى انها جزء من تصعيد واسع النطاق بالضفة.. وعلى هذا الاساس فاننا بالضفة والقدس يجب ان نستعد لأعمال عدوانية واعتداءات اسرائيلية واسعة في كل انحاء الضفة بدون استثناء وفي كل مكان، خاصة وانه حسب الاعترافات الاسرائيلية لا يوجد اي طرف خيط حول منفذي هجوم القدس ولا ما يشير اليهما او التوقع عنها، مما يزيد الامور تعقيدا وقد يوسع العملية عشوائيا بدون اي حساب او معرفة.
نحن نتوقع الاعتداءات الواسعة ضد الضفة واعمال القتل والهدم في الايام القليلة القادمة وعلينا ان نكون مستعدين قدر الامكان لامكانية مواجهة المتوقع القادم، قدر الامكان.