Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 20 نوفمبر 2022 10:12 صباحًا - بتوقيت القدس

هنيئاً قطر … من فلسطين

بقلم: د. دلال صائب عريقات


ما أن حطت قدماي في الدوحة حتى رجعت بي الذاكرة لكلمات الأستاذ فخري البارودي التي لحنها الأخوان فليفل وكانت نشيدة العروبة والقومية والوحدة التي ترعرعنا عليها منذ الصغر…
.“بلادُ العُربِ أوطاني. منَ الشّـامِ لبغدانِ… ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ .. إلى مِصـرَ فتطوانِ.
 فـلا حـدٌّ يباعدُنا. ولا ديـنٌ يفـرّقنا. لسان الضَّادِ يجمعُنا."

أن ترى الشيء غير أن تسمع به، لقد زُرتُ قطر حديثاً برفقة مجموعة من القيادات العالمية الشابة YGLs كممثلين عن فلسطين. أول شعور انتابني هو الفخر الممزوج بالانبهار ومراجعة فورية لأفكار تراكمية حول انتمائي لمفهوم العروبة خاصة بعد اتفاقيات التطبيع، في تلك الفترة، تجردت الهوية العربية في عيوني وسطوري عن القومية والوطنية والدين واللغة وباتت براغماتية تسيرها المصالح بعيداً عن القيم او الدين!
تجربتي في قطر ولو كانت قصيرة إلا أنها كانت كفيلة بإعادة مخزون فكري حول شكل وموروث ذاكرة الهوية العربية والإسلامية التي نستطيع الانتماء والافتخار بها. قطر تسطر مثالا حضاريا في القرن الـ21  لما يود أي شاب عربي ان يرى؛ خلال زيارتي, تجولت بالمدارس والمتاحف، شاهدت البنية التحتية، زرت الحاضنات الالكترونية والمشاريع الريادية، جربت الخدمات الحكومية، استمتعت بالفن العميق الحديث، لامست الابتكار الذي كان العنوان من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والطاقة البديلة في كل زاوية في المكان، ادهشتني الملاعب المبتكرة التي تمزج بين الرياضة والدبلوماسية والمعاصرة ومفاهيم الاستدامة التقدمية، اطلعت على كيفية توظيف الموارد الطبيعية من اللولو الى الغاز, وفي كل تجربة رأيت الشباب وافتخرت بالمرأة وهي تتقدم صفوف الموارد البشرية، شاهدت اللغة العربية تتصدر قائمة طويلة من اللغات، شعرت بعبق الهوية العربية والاصالة والتاريخ والحضارة، وفوق كل هذا وذاك، وفي منتصف زيارتي للمتحف الوطني الذي يسرد الرواية القطرية وفق اصول اكاديمية باحترافية، وجدت فلسطين ووعد بلفور موثق هناك، رسالة ان فلسطين راسخة في قلب الرواية القطرية، تنقلها لكل زائر يحط المكان. هذه قطر بمؤسساتها التعليمية، بحدائقها، بمكتبتها الوطنية، بمتاحفها، ومنتدياتها، ومراكز الدراسات، بمدنها الجامعية حاضنة كُبرى الأسماء، بمجمعاتها التجارية التي تحمل كل ما هو أوروبي أجنبي غربي آسيوي وعربي وكل ما يخطر على بالك من مأكل ومشرب وملبس وكتاب، في كل تفاصيلها تمتزج العروبة مع الأصالة والحداثة بطريقة استثنائية إبداعية تضع قطر بما يليق بها من القيادة العالمية.
اليوم, الجميع يتابع انطلاق مونديال كأس العالم FIFA في قطر، بثوب عربي إسلامي حضاري متميز من قلب الدوحة، نقطة التقاء العالم هذا العام حيث تقود قطر العلاقات الدولية من خلال ما يجمع الشعوب من شغف حول كرة القدم. نسخة 2022 من كأس العالم استثنائية، فهي الأولى التي تُنظّم في منطقة الشرق الأوسط، الاولى عربياً وإسلامياً، كما أنها الأولى في فصل الشتاء، وتنطلق اليوم الـ 20 من نوفمبر وتُختتم في 18 من ديسمبر بمشاركة 32 منتخبًا من جميع قارات العالم الست. لقد فازت قطر بحق استضافة البطولة بتاريخ 2 ديسمبر 2010. وخلال 12 عاما، استحدثت دولة قطر مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 ، مما ساهم في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة للدولة، وحصولها على شهادات التميز والأيزو العالمية 20121، مما سيترك إرثا دائما لقطر والشرق الأوسط والعالم العربي وآسيا ولعبة كرة القدم.
في ظل صعود الصهاينة العرب, لا يسعنا سوى شكر دولة قطر على مواقفها الثابتة تجاه دعم القضية الفلسطينية. قطر حاضرة من قطاع غزة ومشاريع إعادة الإعمار، إلى كونها الداعم الأول للاجئين الفلسطينيين من خلال الأونروا، من مدينة حمد في غزة التي اقيمت على أراضي المستوطنات غير الشرعية، ومشاريع التعليم المختلفة برعاية سمو الشيخة موزة التي تدعم القطاع الصحي وخاصة مستشفيات القدس، نرى قطر في غزة وفي القدس تعمل بصمت بما فيه دعم لصمود المواطن الفلسطيني وتمكينه علمياً وصحياً.
 عند سؤاله حول اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل، رد سمو الشيخ تميم: هل فعلاً تعتقدون ان توقيع هذه الاتفاقيات جعل العلاقات طبيعية؟ وتابع ان اتفاقيات التطبيع لن تجعل العلاقات طبيعية، إنهاء الاحتلال واعطاء الفلسطينيين حقوقهم ودولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف هو ما يمكن أن يجعل العلاقات طبيعية.
من فلسطين، كل الشكر والفخر والاعتزاز بهذا النموذج الراقي التقدمي العميق الذي تقدمه دولة قطر مشكّلةً مركز جذب للعالم يعكس الهوية العربية والاسلامية التي تعبر عن موروث الشعوب العربية بأبهى صورها.
خلال الزيارة، تشرفت بمقابلة الأمير, سمو الشيخ تميم، ذلك الشاب الوسيم القائد الحكيم المتواضع, العربي, المُسلم, الكريم، الاستراتيجي والعميق، صاحب الرؤية، مالك البصر والبصيرة، نموذج الريادة والقيادة وصناعة القرار، له مني كل التحية والتقدير فهو مثال لما تستحقه الشعوب. وها هو يمارس الدبلوماسية بأسمى أشكالها، الرياضة تشكل أحد أهم أشكال القوة الناعمة، في تعريف الدبلوماسية والقوة الناعمة، يقول المفكر جوزيف ناي من جامعة هارفارد أن تعريف المنتصر ليس من ينتصر في أرض المعركة العسكرية بل الفائز اليوم هو من تنتصر رسالته،،، هنيئاً سمو الأمير….هنيئاً قطر.

- دلال عريقات: أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي، كلية الدراسات العليا، الجامعة العربية الأمريكية.

دلالات

شارك برأيك

هنيئاً قطر … من فلسطين

نابلس - فلسطين 🇵🇸

محمد قبل أكثر من سنة

شهادتها عن واقع عاشته ولامسته دون تعصب أو تفكير ضيق هذه قطر التي تمثل الإسلام والعروبة والتراث بشكل حضاري

عمان - الأردن 🇯🇴

بسام قبل أكثر من سنة

قطر عطر قطر نصر قطر رئة فلسطين بوركت جهودك تميم الكرم والخير دعواتنا بالصلاه بمعيتك و خلفك بالقدس محرره

-

ابو ادم قبل ما يقرب من 2 سنة

هذا افضل القول " من حقك تحكي باسمك وليس باسم فلسطين"

-

سليم سويدان قبل ما يقرب من 2 سنة

الدعم شيء والتضامن شيء والمبالغة في المدح تعطي اثرا عكسيا

-

عرب من فلسطين قبل ما يقرب من 2 سنة

دعم القضية الفلسطينية. قطر حاضرة من قطاع غزة ومشاريع إعادة الإعمار، إلى كونها الداعم الأول للاجئين الفلسطينيين من خلال الأونروا، من مدينة حمد في غزة التي اقيمت على أراضي المستوطنات غير الشرعية، ومشاريع

-

عروة بدر قبل ما يقرب من 2 سنة

فعلا الأمير كيوت وأمور

-

حسن بدر قبل ما يقرب من 2 سنة

نفاق عابر للدول . وسيم ؟؟؟؟؟ خسئت

-

هيثم عريقات قبل ما يقرب من 2 سنة

هذا المقال لا يمثلني

-

اياد رجب قبل حوالي 2 سنة

مقال ركيك ومفكك، لا نحو ولا املاء والاافكار مترابطة ، ولا صدق في العواطف والمشاعر، فتاة تستخدم اسم والدها رحمه الله للظهور

-

محمد قبل حوالي 2 سنة

نعم هنيءا لقطر من غزة العزة وهنيءا لقطر التي تحقق وتنجز وتخدم القضية الفلسطينية ما لم يحققه الكبار فالمسءلة ليست بالحجم انما بالفعل

-

خالد مهران قبل حوالي 2 سنة

الى سلمى النجدي هاي صارت بروفيسورة بواسطة ابوها الله يرحمه و كيف تصبح نائبة رئيس جامعة وهي ليست بروفيسورة وانما فقط استاذ مساعد. اليوم تبحث عن الشهرة باستخدام اسم والدها وهاي تترمى في

-

صوت الضعفاء قبل حوالي 2 سنة

اخبرووا قوم يأجوج ومأجوج الدنيا مش بخير

-

سلمى النجدي قبل حوالي 2 سنة

يا جماعة هذه برفسورة ونائبة رئيس جامعة من جامعات الوطن خليها تحكي شو بدها

-

زكي القواسمي قبل حوالي 2 سنة

مرات بيكون الصمت من ذهب لا اعرف ما الفائدة من هذا الكلام هل سيدعمنا تميم

-

مازن عباسي قبل حوالي 2 سنة

التضامن مع قطر في وجه الحملة عليها شيء والنفاق والتسحيج شيء ثاني مش ضروري كل هالنفاق

-

محمد ناصر قبل حوالي 2 سنة

ولا يهمك مين قال ابوك كان احسن منك نافقي يا بنتي بلكي صحلك شغل عندهم و انفكينا من سلالة كبير مضيعين الوقت

-

سناء قبل حوالي 2 سنة

زبطوها بشوية حفلات و عشا و فندق خمس نجوم . تفوووووووووووه

-

خلود عامر قبل حوالي 2 سنة

ترى مش لازم بنت الكاتب تطلع كاتبة

-

وفاء الحسن قبل حوالي 2 سنة

شو وسيم وما وسيم . استحي على حالك وعلى جوزك وتاريخ والدك. شوية شمة هوا خلتك تنسي كل شي.بدك استقبال بالبندورة اما ترجعي الجامعة

-

خالد كرم قبل حوالي 2 سنة

لا حول ولا قوة الا بالله.نار خلفت رماد ونفاق مكشوف. شو دفعولك عشان تسحجي؟؟؟ لا تبيعي علينا وطنيات بعد هيك

-

خليل بصة قبل حوالي 2 سنة

الله يرحمك يا ابو علي

-

فيحاء برغوثي قبل حوالي 2 سنة

يا اختي من حقك تحكي باسمك وليس باسم فلسطين

-

نهى الشوملي قبل حوالي 2 سنة

لسنا بحاجة لكل هذا التسحيج

-

حسام عابدين قبل حوالي 2 سنة

في الوقت الذي تتعرض فيه حركة المقاطعة العالمية ومؤيدوها لهجمات دولية وحين تحاول مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع" كشف التطبيع القطري ومهازله ومساوئه وأكاذيبه ينبري المدافعون عن النظام القطري ويستنفرون قواهم ويضاعفون جهودهم

-

نادر رمزي قبل حوالي 2 سنة

اولا لا تحاولي تقليد والدك واسنتخدام اسمه للظهور . لا تحاولي ايجاد وظيفة في قطر ولن ينفعك النفاق للامير الوسيم فقد حاول منافقون كثر. احترمي شعبك ولا يغرك سويت في فندق اول حفنة

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 87)