عربي ودولي

الأحد 13 نوفمبر 2022 9:08 صباحًا - بتوقيت القدس

الشرطة الأوكرانية تزيل الألغام من خيرسون وتوثق "جرائم" روسيا

برافدين (أوكرانيا)- (أ ف ب) -انكبت الشرطة الأوكرانية السبت على إزالة الألغام من خيرسون غداة استعادتها وتوثيق "الجرائم" المنسوبة إلى روسيا في المدينة الكبيرة بجنوب البلاد التي تشكل خسارتها انتكاسة كبيرة للكرملين.


واعتبرت كييف أن الغرب يسير نحو تحقيق "انتصار مشترك" بعد استعادة خيرسون حيث تردد النشيد الوطني الأوكراني مجددا بعد انسحاب القوات الروسية منها.


كانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط بعد الغزو الروسي الذي بدأ في نهاية شباط/فبراير، وقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمها إلى أراضي بلاده في نهاية أيلول/سبتمبر.


وأظهرت صور نشرتها قوات كييف أوكرانيين يرقصون في دائرة حول النار على إيقاع أغنية وطنية.


في قرية برافدين بمحيط خيرسون، عانق السكان العائدون جيرانهم، ولم يستطع بعضهم كبح دموعه.


وقالت سفيتلانا جالاك لوكالة فرانس برس "جاء النصر أخيرا"، وأضافت المرأة البالغة 43 عاما والتي فقدت ابنها البكر في المعارك "الحمد لله، لقد أصبحنا أخيرا أحرارا".


من جهته قال زوجها فيكور البالغ 44 عاما "نحن أوكرانيا".


وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت "إننا نشعر بسعادة غامرة"، لكنه أعلن وقوع دمار كبير في المنطقة.


وأضاف "قبل الفرار من خيرسون، دمر المحتلون كل البنى التحتية الأساسية - الاتصالات وإمدادات المياه والتدفئة والكهرباء"، مضيفًا أنه تم إبطال مفعول 2000 عبوة ناسفة.


وأكد زيلينسكي أن القوات المسلحة الأوكرانية استعادت السيطرة على ما يقرب من 60 بلدة في منطقة خيرسون.


ونُشر حوالى 200 شرطي في خيرسون لإقامة نقاط تفتيش على الطرق وتوثيق "جرائم المحتلين الروس"، وفق ما قال قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو في بيان.


كما نبه سكان المدينة إلى وجود ألغام خلفتها القوات الروسية وحضّهم على "التحرك بحذر". وبحسب كليمينكو، أصيب شرطي خلال عملية لإزالة الألغام من مبنى في خيرسون.


وأصيبت امرأة وطفلان في انفجار قرب سيارتهم في قرية ميلوف بمنطقة خيرسون، بحسب الشرطة التي أفادت أيضا بوقوع قصف روسي على منطقة بيريسلاف.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا السبت خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كمبوديا "قلة من الناس آمنوا بأن أوكرانيا ستنجو... فقط بعملنا معًا يمكننا أن ننتصر ونخرج روسيا من أوكرانيا، نحن على المسار الصحيح... سيكون انتصارنا المشترك انتصارًا لكل الدول المحبة للسلام في كل أنحاء العالم".


من جانبه، رأى وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن الانسحاب الروسي من خيرسون يشكل "خسارة استراتيجية جديدة" لموسكو، مشيرا إلى أنه في شباط/فبراير "فشلت روسيا في السيطرة على أهداف رئيسية حددتها غير خيرسون".


واعتبر جايك ساليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن أن "الأوكرانيين حققوا للتو انتصارًا استثنائيا"، مشيرا إلى أن "العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهو أمر رائع".
وقال زيلينسكي مساء الجمعة إنه "يوم تاريخي".


هذا هو الانسحاب الروسي الكبير الثالث منذ بداية الغزو في 24 فبراير شباط/فبراير.

 فقد اضطرت روسيا إلى التخلي عن الاستيلاء على كييف في الربيع في مواجهة المقاومة الشرسة من الأوكرانيين قبل طردها من كل منطقة خاركيف (شمال شرق) في أيلول/سبتمبر.
ومساء الجمعة في ساحة الاستقلال الرمزية في كييف احتفل سكان خيرسون الذين كانوا لاجئين منذ أشهر في العاصمة بالنبأ.


وقالت ناستيا ستيبنسكا (17 عاما) التي رسمت ألوان علم أوكرانيا على وجهها والدموع في عينيها "أخيرًا مدينتي حرة... المدينة التي ولدت فيها وعشت فيها طيلة حياتي". وقالت تلميذة المدرسة الثانوية "عندما وصلوا (الروس) كان الأمر مروعًا. لم نكن نعرف ما الذي سيحدث في اليوم التالي إذا كنا سنبقى على قيد الحياة".
وأكدت أنها "في حالة من الصدمة".
الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أكملت في الساعة 05,00 بتوقيت موسكو (02,00 ت غ) "إعادة نشر" وحداتها من الضفة اليمنى (الغربية) لنهر دنيبرو، حيث تقع مدينة خيرسون إلى الضفة اليسرى.


وأكدت أن القوات الروسية لم تتكبد أي خسارة ولم تترك معدات عسكرية وراءها.
وأوضحت موسكو أنه تم سحب "أكثر من 30 ألف" جندي روسي و"نحو خمسة آلاف قطعة أسلحة وآلية عسكرية" من الضفة الغربية للنهر.


لكن هذا التراجع يحمل كل سمات الانكسار بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية أيلول/سبتمبر ضم أربع مناطق أوكرانية بينها خيرسون.


وتحدث بوتين السبت هاتفيا مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، في وقت تبدو فيه طهران حليفًا رئيسيًا لموسكو في غزوها لأوكرانيا.


وشدد الرئيسان على ضرورة "التركيز على تكثيف التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية"، وفق ما أفادت الرئاسة الروسية في بيان.


من جانبه، أشار الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف إلى احتمال استعمال السلاح النووي.


وقال عبر تطبيق تلغرام "لأسباب واضحة لجميع العقلاء، لم تستخدم روسيا بعد كامل ترسانتها من وسائل التدمير الممكنة"، مضيفًا "هناك وقت لكل شيء". 

دلالات

شارك برأيك

الشرطة الأوكرانية تزيل الألغام من خيرسون وتوثق "جرائم" روسيا

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 7)