واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات – نشرت صحيفة "نيويورك تايمز " مقالا تحت عنوان "الحصار الإسرائيلي في الضفة الغربية يخنق الفلسطينيين"، يتحدث حول أغلاق الجيش الإسرائيلي وتقييد الوصول إلى تسعة طرق على الأقل في المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي 65 كيلومتراً مربعاً، بعد موجة عنف في الضفة الغربية المحتلة تركزت في مدينتي نابلس وجنين الشماليتين. وأدت عمليات الإغلاق إلى وضع مدينة نابلس، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 160 ألف نسمة، تحت ما يشبه الحصار، ما أضر باقتصادها وخلق اختناقات استمرت ساعات.

ويوضح التقرير "أن عمليات الإغلاق حدت من الحركة وأضرت بالتجارة في البلدات المجاورة الأصغر مثل حوارة. وتُعد عمليات الإغلاق هي أحدث تطور لموجات العنف الفلسطيني وهجمات المستوطنين وغارات الجيش الإسرائيلي التي ازدادت جميعاً في عام 2022، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني وخمسة إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وما جعل هذا العام أكثر الأعوام دموية هناك منذ 2015."

وتقول الصحفية في غزة، قُتل أكثر من 40 فلسطينياً، وما لا يقل عن 18 إسرائيلياً وأجنبياً في إسرائيل. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليات الإغلاق هي محاولة لتعزيز رد السلطة الفلسطينية الفاتر على تصاعد العنف. وتهدف الإغلاقات الإسرائيلية في منطقة نابلس في المقام الأول إلى إحباط مجموعة مسلحة جديدة مقرها مدينة نابلس القديمة، عرين الأسود، والتي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات إطلاق نار في الضفة الغربية وربطتها إسرائيل بهجوم فاشل على المدنيين في تل أبيب في سبتمبر الماضي".

ونتيجة لذلك، بحسب التقرير "تحول بعض الشباب الفلسطيني إلى مقاومين ضد الاحتلال، رافضين محاولة السلطة الجمع بين التعاون الجزئي مع إسرائيل والمعارضة القانونية والدبلوماسية لها، فيما تجنبت السلطة شن حملة اعتقالات لهؤلاء المسلحين، بعض هؤلاء المسلحين أقارب لمسؤولين في السلطة، وعدم تدخل السلطة لوقف هذه الهجمات، كما يقول محللون، أن السلطة تخشى تعميق عدم شعبيتها والانقسامات بين صفوف قيادتها".