الدوحة- (أ ف ب) -أعلنت السلطات القطرية الخميس مصرع ثلاثة باكستانيين من عناصر الدفاع المدني القطري في حادث وقع في الدوحة قبل أقلّ من 25 يوماً من انطلاق نهائيات كأس العالم في كرة القدم في الإمارة.

وأكّدت السلطات أنّ الرجال الثلاثة لم يكونوا في عداد المشاركين في تدريب أمني متعدّد الجنسيات يجري حالياً في محيط الدوحة ويتضمّن خصوصاً محاكاة لكيفية التعامل مع وقوع "حوادث كيميائية" وحصول تظاهرات.

ولم يدلِ المسؤولون القطريون بأيّ تفاصيل تتعلّق بالحادث الذي وقع عصر الأربعاء، لكنّ إفادات أوردها أصدقاء للقتلى الثلاثة وتناقلتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أكّدت أنّهم كانوا في ميناء حمد في أعلى رافعة انهارت وسقطت مما تسبّب بمصرعهم.

ونشرت هذه الحسابات صوراً ظهرت فيها رافعة منهارة. وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقق من صحّة هذه الصور.

وأرسلت 15 حكومة أجنبية، من بينها الولايات المتّحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية وتركيا والسلطة الفلسطينية، قوات أمنية وخبراء للمشاركة في تمرين "وطن" الذي ينتهي الخميس.

وشمل هذا التمرين تدريبات شاركت فيها مقاتلات جوية، ومحاكاة لكيفية التصدّي لهجوم كيميائي ضدّ إستاد، وكيفية التعامل مع تظاهرات.

وأرسلت تركيا حوالي ثلاثة آلاف شرطي لتعزيز القوة المحلّية القطرية خلال كأس العالم الذي تستضيفه الإمارة الخليجية من 20 تشرين الثاني/نوفمبر ولغاية 18 كانون الأول/ديسمبر.

ومن المقرّر أيضاً أن يرسل كلّ من المغرب وباكستان تعزيزات أمنية لإسناد الشرطة القطرية.

وتساءل بعض الدبلوماسيين الغربيين عمّا إذا كان عناصر الشرطة الأجانب قد تلقّوا التدريبات المناسبة للتعامل مع أكثر من مليون مشجّع يتوقّع تدفّقهم على قطر لحضور المباريات.

من جهتها، أكّدت السلطات القطرية بلسان قيادة عمليات أمن بطولة كأس العالم أنّ التدريبات أظهرت قدرات القوات العسكرية والسلطات المدنية وجاهزيتها وتصميمها على التعامل مع السيناريوهات كافة.

وحضر انطلاق هذه التدريبات في قطر الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) المسؤولة عن القوات الأميركية في سائر أنحاء الشرق الأوسط.

وقال بيان لسنتكوم إنّ "كوريلا أعرب عن ثقته في قدرة قطر على ضمان مونديال آمن الشهر المقبل".