فلسطين

الخميس 27 أكتوبر 2022 1:14 مساءً - بتوقيت القدس

عضو الكنيست عايدة سليمان: كلما تعمق الاحتلال فستزداد المقاومة ضده

رام الله - "القدس" دوت كوم - نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، مقالًا لعضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة عايدة توما سليمان، التي تعرضت لانتقادات حادة من وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين وغيرهم، بسبب تمجيدها لشهداء نابلس.


وأشارت سليمان في بداية مقالتها للانتقادات التي تعرضت لها، وقالت: "في هذا الاسبوع ضجت البلاد لأنني استخدمت كلمة "شهداء"، لكن فقط ظاهريا، عمليا، البلاد ضجت لأنني تجرأت على قول الحقيقة البسيطة وهي أنه كلما تعمق الاحتلال فستزداد المقاومة ضده".


وأضافت: "جيش الاحتلال يقوم يوميا باحتلال مدن الضفة المحتلة ويقوم باعدام فلسطينيين بدون محاكمة ويفرض حصار اجرامي على غزة، لكن اعضاء حكومة التغيير يتوقعون كما يبدو أن ينحني الشعب الفلسطيني وأن يوافق بخضوع على حكم الاحتلال".


وتابعت: "للاسف، ايضا من يسمون انفسهم "اليسار الصهيوني" انضموا إلى الجوقة المنافقة والعنصرية التي تسمي كل من يتواقح ويقاوم الاحتلال بالمخرب. ومن لا تمر بصمت على جرائم الاحتلال بالمخربة".


 وواصلت: "في السنوات الاخيرة كثيرون من اليسار يئسوا ووافقوا، بالسر أو العلن، على الخطاب وعالم مفاهيم اليمين المتطرف. كثيرون منا تعودوا على القيام بالرقابة الشخصية، وحتى لا ينتظرون هجمات اليمين الفاشي، بل يخفون غير المريح قوله في المناخ السياسي الحالي. يتحدثون كثيرا عن الحاجة إلى استقرار الحكومة. مبدأ عدم هز السفينة يتم عرضه كقيمة عليا، لكن المعنى الحقيقي للاستقرار في الحكم كما يبدو هو غياب أي مبادرة سياسية أو رؤية سياسية حقيقية. يوحدون الصفوف، لكن خلف الاقوال غير الصحيحة. حكومة تلو حكومة تسقط لأنها ترفض عرض حلول حقيقية للمشكلات الحادة. حتى أن حوار حقيقي حول بدائل فكرية أو بدائل للوضع القائم لا يجري هنا منذ سنوات".


وتابعت: "من شدة الخوف مما سيكون اذا عاد نتنياهو إلى الحكم أو اذا اصبح بن غفير وزير الداخلية، تبنى الكثيرون مخزون الكلمات واخرجوا إلى حيز التنفيذ اساليبهم العنصرية. مغسلة الكلمات تعمل لساعات اضافية. لا تقولوا انهاء الاحتلال، تحدثوا عن ادارة النزاع؛ لا تطرحي موضوع المستوطنات، الاكثر شعبية هو التحدث عن اتفاقات التطبيع مع دول الخليج؛ من الافضل عدم ذكر أن غزة محبوسة منذ 15 سنة، من الاسهل الحديث عن السلام الاقتصادي؛ ليس فقط أن من يسمون في الوسط أو اليسار الصهيوني لا يتجرأون على أن ينبسوا ببنت شفة والخروج من مناطق الراحة للهيمنة الحاكمة، هم ايضا يساعدون في تعميق الاحتلال وسياسة الابرتهايد. بالنسبة لي، من يسمون بالخطأ كتلة التغيير، من اجل "ترتيب البيت وانقاذ الديمقراطية"، يمكن أن يستمروا في الابقاء على الملايين تحت الاحتلال والقمع اليومي. وعلى الفلسطينيين الانتظار".


وتقول: "امام هذا الصمت والاسكات أنا واصدقائي في اليسار العربي – اليهودي الحقيقي سنواصل في وضع مرآة امام المجتمع الاسرائيلي والقول بأن الملك عار. خلافا لكل من يهربون من قول الحقيقة ويرتبون صفوفهم حسب الخطاب القومي المتطرف الاسرائيلي، فان اليسار الحقيقي لا يصوت لصالح الحفاظ على انظمة الابرتهايد وتفكيك عائلات فلسطينية، ولا يدفع ضريبة كلامية لحل الدولتين، ولكن يجلس في حكومة تصادق وتخرج إلى حيز التنفيذ تصفيات بدون محاكمة وتوسع المستوطنات. اليسار الحقيقي لا يشارك في قمع الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت يقدم له المواعظ الاخلاقية".


وأضافت: "نحن لسنا جزءا من الكتلتين. نحن الكتلة المعارضة لسياسة الابرتهايد وسنحارب ضد الاحتلال. نحن الكتلة التي ستحارب من اجل المساواة في الحقوق ومواطنة متساوية لجميع مواطني الدولة. نحن بنات الشعب الفلسطيني وابناءه ومواطني الدولة، الذين من حقنا حقوق وطنية، سياسية، مدنية واقتصادية متساوية. نحن يسار عربي – يهودي حقيقي، الذي يقول الحقيقة حتى عندما لا يكون ذلك مريح، ايضا لو أنه سيدفع الثمن عن قول الحقيقة. فقط انهاء الاحتلال سيؤدي إلى الامن الحقيقي، لا للتصفيات ولا للاعتقال الاداري ولا للحصار ولا لتوسيع المستوطنات".


"خدمة المصدر"

دلالات

شارك برأيك

عضو الكنيست عايدة سليمان: كلما تعمق الاحتلال فستزداد المقاومة ضده

-

محمد قبل أكثر من سنة

نعم صحيح

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 209)

القدس حالة الطقس