رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم - قال المستشار في الإعلام الرقمي صدقي أبو ضهير "إن إسرائيل ربما حللت البيانات الرقمية التي حصلت عليها من خلال تتبع البيانات، عبر وسائل تكنولوجية حديثة متطورة، مستخدمة الذكاء الاصطناعي، من أجل الوصول إلى المقاومين واغتيالهم في نابلس".

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح الأربعاء، أن المخابرات الإسرائيلية استخدمت أدوات الكترونية متطورة منها برنامج "بيغاسوس" التجسسي، وهو برنامج اشترته العديد من الدول في السنوات الأخيرة للتجسس ضد المعارضين والصحفيين وغيرهم وحتى أن بعض الدول تجسست على زعماء دول أخرى، ما أثار جدلًا كبيرًا في العالم.

وأوضح أبو ضهير في حديث لـ "القدس" دوت كوم، أن التكنولوجيا تعد العمود الفقري الذي لا يمكن الاستغناء في كل مناحي الحياة بمختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، واستخدام التكنولوجيا يعني وجود إمكانية لتتبع بيانات تلك المجالات.

ووفق أبو ضهير، فإن وجود طائرة الاستطلاع "الزنانة" في سماء نابلس طيلة 15 يومًا من الحصار، بالتأكيد كانت من أجل جمع بيانات مهما صغرت، عن معلومات وتحركات عن المقاومين، وبيئتهم المحيطة.

وبحسب أبو ضهير، فإن 80% من جمع البيانات يتم تطويعها لفكرة الاغتيالات، كما أن نشر البيانات الرقمية مهما صغرت، على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من الشخص الذي نشر عن نفسه أو عن غيره، دون صد، تسهل عمليات الاغتيالات، فهنالك إمكانية لتحديد أبعاد صورة ما التقطت في مكان ما وتحليلها لجميع بيانات عن المقاومين.

ونوه أبو ضهير إلى أن النشر على مواقع التواصل حول المقاومين او أية معلومات قد تشير إليهم، قد تسهل الوصول إليهم، كما ان هنالك تطبيقات وبرامج تجسس قد يتم زرعها من خلال تطبيقات أخرى للتجسس والوصول إلى البيانات الرقمية، والأخطر أن هنالك تطبيقات بإمكانها ليس فقط جمع البيانات، بل فتح تطبيقات مسجل الصوت والكاميرا، سواء لجهاز الشخص المستهدف بالاغتيال أو شخص في محيطه.