واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات - صرح نائب الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الأميركية، ديفانت باتيل، بخصوص استشهاد الطفل ريان سليمان ، أن الخارجية لم تطلب إجراء تحقيقا مستقلا في ملابسات وفاته  .

وقال باتيل رداً على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، حول تصريح أدلى به الأسبوع الماضي بشأن "دعم" تحقيق " بوفاة الطفل ريان : "أريد أن أوضح تصريحاتي التي ادليت بها الأسبوع الماضي لأنني أعتقد أنك أنت وصحفيين آخرين أخذتم تصريحاتي خارج السياق؛ لم نطلب إجراء تحقيق، وما قلناه هو أننا نرحب بالتحقيق الذي أشار إليه الجيش الإسرائيلي بالفعل أنه جار. لقد فهمت من التقارير أن الطفل توفي بشكل مأساوي بسبب قصور في القلب ، وهو بالطبع لا يجعل هذا أقل ماساوية".

وأضاف الناطق "التصريحات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي حول وفاة الطفل أوضحت أن التحقيق الأولي أظهر عدم وجود صلة".  

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر نتائج تحقيقه يوم الخميس، 6/10/22، مدعيا أن نتائج التحقيق في وفاة الطفل الفلسطيني ريان سليمان أثبتت أن لا علاقة لقوات الاحتلال بموت الطفل ريان.

يذكر أن والد الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان البالغ من العمر (7 أعوام)، قال  للصحفيين الذين تجمعوا في مشفى بيت جالا يوم الخميس، 29/9/2022، ، إن أربع جنود من جيش الاحتلال المدججين بالأسلحة اقتحموا محيط منزله الكائن في حي خربة الدير التابع لبلدة تقوع والمتاخم لمحيط مجمع المدارس الواقع بمحاذاة الشارع الالتفافي وهم يلاحقون عددًا من الأطفال الطلبة العائدين من مدرستهم ومن بينهم نجله.   

وأشار إلى أن نجله تمكن من الوصول إلى المنزل نظرًا لقربه من المكان، وحاول الجنود اقتحام المنزل من عدة جهات، مشيرًا إلى أنه نجح (أي الوالد) من منع الجنود من الدخول إلى المنزل من احدى الجهات، ولكن جندي آخر دخل من مدخل آخر ما أدى إلى سقوط نجله عن علو من شرفة المنزل، ما أدى لإصابته بجروح بالغة الخطورة، ونقله بمركبته إلى المستشفى الذي يبعد عن مكان سكنه أكثر من 10 كيلو مترات.   

ولفت إلى أن جنود الاحتلال أوقفوه وأعاقوا نقله لنجله، مصوبين البندقية باتجاه رأسه، بدعوى وجود أطفال آخرين ألقوا الحجارة واختبأوا داخل منزله، ما أعاق سرعة اسعافه وتسبب بتوقف قلبه الذي حاول أطباء مستشفى بيت جالا الحكومي إنعاشه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.