Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 30 سبتمبر 2022 11:27 مساءً - بتوقيت القدس

معضلة غزة وشمال الضفة.. محللان إسرائيليان يتحدثان عن تحديات الساحة الفلسطينية

متابعة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - أكد محللان إسرائيليان، اليوم الجمعة، على أن الساحة الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية رغم الملفات الأخرى المتعلقة بالمفاوضات البحرية مع لبنان، أو التوتر الدائم مع إيران، باتت هي الجهة الأكثر تفجرًا في ظل الأوضاع الأمنية.


ورأى ناحوم برنياع الكاتب والمحلل والصحفي الإسرائيلي في يديعوت أحرونوت، أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على الأوضاع في الضفة الغربية حتى الآن تقف على أربعة أقدم، تتمثل في التنسيق الأمني الذي قال إنه لا يزال حيًا يرزق رغم ضعف مكانة السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى انعقاد جلسة بين ضباط أمن فلسطينيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة؛ والثاني التفوق الاستخباري الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات جراحية دقيقة ضد المسلحين بشكل خاص، والثالث السيطرة على الغلاف "خط التماس" والذي تقلص من خلاله تسلل الفلسطينيين إلى الخط الأخضر، والرابع حرية العمل التشغيلية التي تقلصت في السنوات الأخيرة، مع امتناع الجيش عن الدخول إلى مناطق مثل مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس، أما الحملة الأخيرة فقد أعادته إلى تلك المناطق ونفذ عمليات ضد الخلايا المسلحة هناك.


ونقل عن قيادات عسكرية إسرائيلية، قولهم إن النجاح الكبير الذي تحقق حتى الآن هو الفصل بين "المدنيين والمخربين الفلسطينيين في شمال الضفة، وباقي أجزاء الضفة، حيث لا يوجد عقاب جماعي". وفق وصفهم وزعمهم.


ويشير برنياع، إلى أن سقوط مزيد من الضحايا الفلسطينيين يعني مزيدًا من التوتر ودخول شبان آخرين للسير على طريقه، لكن مصدر عسكري إسرائيلي يقول: "هذا بالذات يشير إلى ارتفاع في الردع، حتى لو خلق بضعة منتقمين، فالثمن مجدٍ".


وحذر برنياع من أن سقوط مزيد من هؤلاء الضحايا سيشجع آخرين على المضي بطريقهم، ومن أن "كل سمكة صغيرة ستنقلب إلى بطل في نظر نفسه والآخرين، وأن كل نجاح في إحباط أي حدث، يعني أن هناك ضربة أكبر، ومعها العملية تكبر". كما يقول.


من ناحيته يرى المحلل الأمني والعسكري المعروف بقربه من دوائر الأمن الإسرائيلية، ألون بن دافيد، في مقالة بصحيفة معاريف، إن الساحة في الضفة هي الأكثر اشتعالًا من غيرها، وأن هناك ظاهرة جديدة تظهر هناك، مشيرًا إلى أنه في الشاباك يتحدثون عن انتفاضة من نوع جديد، لكن في الجيش يفضلون تسمية ذلك بالتصعيد، 


ويؤكد بن دافيد، أن هناك "طاقات تنفجر لم يشهد لها مثيل منذ سنوات، وإرهاب من نوع جديد أكثر صعوبة على الإحباط"، وفق وصفه، مشيرًا إلى أن الخلايا المسلحة الجديدة هي عبارة عن شبان لا ينتمون لخلايات ومنظمات تقليدية كالتي عرفت في سنوات سابقة، وهم بلا قيادات، وتمويل ومؤسسات وتوجيه، ومعظمهم من الشبان الذين ولدوا ولم يكونوا واعين على الانتفاضة الثانية والسور الواقي، وهم غاضبون من السلطة، لكنهم يجدون في شبكات التواصل الاجتماعي ملجأ لأنفسهم، كما قال.


وأشار إلى أن هؤلاء الشبان هم بالمئات وربما بالآلاف، لكن ليس عموم الشارع الفلسطيني، الذي يعتبر التحدي أمام المنظومة الأمنية هو إبقاء غالبيته في البيت، وقمع عنف أولئك المئات أو الآلاف، كما يضيف.


واعتبر أن الاستمرار بالسماح لـ 110 ألف فلسطيني في إسرائيل والمستوطنات بمثابة عامل لجم هام ذي مغزى، ومن المهم الإبقاء عليه، وأن السؤال الذي يفرض نفسه "كيف نقاتل أولئك الذين يبحثون عن الاحتكاك بنا؟!". 


ورأى أنه للرد على هذا السؤال، لابد من سلوك حساس ودقيق في عمليات الجيش الإسرائيلي، في ظل التمييز بين حملات اعتقال ضرورية لقنابل موقوتة، وبين اعتقالات اعتيادية وحملات ترسيم وهدم منازل يمكنها أن تنتظر، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين الكبير منذ بداية العام، يشحن بالوقود دوائر عداء وثأر جديدة. كما قال.


وقال بن دافيد: "القيادة التكتيكية في الجيش مسرورة من الفرصة لاستخدام القوة والشعور كجيش مقاتل، وهكذا ينبغي لها أن تشعر، لكن القيادات العملياتية والاستراتيجية فوقها ينبغي أن تزن جيدًا المنفعة التي في كل حملة مقابل الكلفة". 


ويضيف: "ثمة من يدعون إلى حملة واسعة وعميقة للجيش الاسرائيلي في شمال الضفة مثل السور الواقي، صحيح حتى الان تتفق القيادة السياسية والعسكرية على أن الثمن في مثل هذه الحملة يفوق المنفعة، إذ أن التواجد المتواصل في الميدان سيؤدي بالضرورة إلى إصابات إسرائيلية وبالضرورة إلى المزيد من الإصابات الفلسطينية".


وادعى بن دافيد، أن السلطة الفلسطينية طلبت الأسبوع الماضي تقسيم إجراءات العمل، بحيث يعمل الجيش الإسرائيلي في جنين التي لا تتجرأ السلطة على دخولها، وتعالج هي ملف المسلحين في نابلس، وفي جهاز الأمن يعطون في هذه اللحظة فرصة لهذا المشروع التجريبي، الذي إذا ما نجح يمكنه أن يقلص احتكاكنا مع الفلسطينيين ويوفر لنا عدم وقوع إصابات". وفق زعمه.


ولفت إلى أن ذلك كله لا ينفصل عما يمكن أن يحدث في الأقصى الذي يمثل "عود الثقاب الذي يمكنه أن يشعل نارًا كبرى ويغير الصورة"، مشيرًا إلى أن الشرطة الإسرائيلية تنجح في كبح الاستفزازات هناك.


ويشير إلى ما وصفه بالهدوء المفاجئ من ناحية غزة في ضوء المجريات في الضفة، مشيرًا إلى أن هناك من ينسبه لدخول نحو 17 ألف عامل إلى إسرائيل ويدخلون الأموال إلى غزة، وآخرون يقولون إنه بفضل الردع الذي تحقق في "حارس الأسوار/ سيف القدس" و "بزوغ الفجر"، وهناك من يقول إنه بسبب أن حماس ليست جاهزة في هذه اللحظة لجولة قتال إضافية.


ويقول بن دافيد: "أما الحقيقة فهي على ما يبدو خليط من هذه العوامل، مهما يكن من أمر، فإن غزة تمنحنا مهلة للنظر إليها، الأمر الذي لا نحب أن نفعله، وأن نسأل أنفسنا ما هي العلاقات التي نريدها مع هذا الكيان المعادي الذي يسكن على أعتابنا". وفق وصفه.


ويشير إلى أن إسرائيل تربط تنفيذ مشاريع كبرى بغزة، بالتقدم في المفاوضات على الأسرى والمفقودين، مشيرًا إلى أن حماس لن توافق على صفقة تبادل لا تشمل تحرير أسرى، ولكن إسرائيل تعارض ذلك، ولذلك الاستمرار بمنع مثل هذه المشاريع المتعلقة برفاهية سكان القطاع، يبدو أنه ليست صائبة.


ويختم: "غزة تشكل تهديدًا عسكريًا، لكنه محدود .. في كل يوم يمكن للجيش الاسرائيلي أن يدخل وأن يهزم حماس، بأثمان لن تكون سهلة، فهل مطلوب جولة قتال أخرى قبل أن نفهم بأن المشكلة الأساسية لغزة ليست عسكرية بل اقتصادية؟ بغياب الماء، الكهرباء والرزق، ليس لغزة ما تخسره ولا يمكن ردع من ليس له ما يخسره".

دلالات

شارك برأيك

معضلة غزة وشمال الضفة.. محللان إسرائيليان يتحدثان عن تحديات الساحة الفلسطينية

-

مفكر بسيط قبل حوالي 2 سنة

لف ودوران وتمويه لتحضير رجل الساعة لديهم حسين الشيخ بعد ان انتهى دور عباس.

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

يورو / شيكل

بيع 3.76

شراء 3.76

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 290)