بريطانيا- "القدس" دوت كوم- رغم مرور أكثر من 400 عام على وفاته، لكن العراف الفرنسي، نوستراداموس، الشهير بنبوءاته، يواصل إثارة الجدل، بعدما توقع تاريخ وفاة الملكة الراحلة اليزابيث الثانية، عن عمر 96 عاماً، حاملاً معه نبوءة صادمة حول مستقبل نجلها تشارلز الثالث، بعدما تنبأ بتفكك مملكته، وقصر عهده، وتنازله عن عرشه لرجل غير متوقع.
وعلى مدى قرون، ألهبت تنبؤات العراف الفرنسي المكتوبة في القرن الخامس عشر خيال الملايين حول العالم، مدفوعين بثقة كبيرة في أن الطبيب الشهير توقع أحداث شهيرة، كالحربين العالميتين، وظهور نابليون وهتلر، وحتى أحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة، وأخيراً اضطرابات اجتماعية عظمي في 2020، أرجعها كثيرون إلى الجائحة.
لكن الاكتشاف المثير، قدمته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، بعدما نقلت تفسير جديد للنبوءات قدمها في العام 2005، الكاتب، ماريو ريدينغ المختص في حياة نوستراداموس، حدد تاريخ وفاة اليزابيث الثانية بالضبط.
وقال مفسر النبوءات: «الملكة إليزابيث الثانية ستموت، حوالي عام 2022، عن عمر يناهز ستة وتسعين عامًا، أي أقل من عمر والدتها بخمس سنوات». ومن المعروف أن الملكة اليزابيث الأولى، والده اليزابيث الثانية رحلت في العام 2002 عن 102 عاماً.
وتضمن التفسير الجديد، توقعات دراماتيكية لعهد الملك تشارلز الذي أكد أنه سيكون قصيراً جداً، وانه سيجبر على التنازل عن العرش، مفجراً قنبلة بأن الأمير هاري الذي تخلي عن مهامة الملكية رسمياً، قد يتولى العرش.
وبحسب التفسير الجديد للنبوءات، فإن مصطلح «ملك الجزر»، المستخدم في إحدى القصائد نوستراداموس، يعني أنه بحلول بداية عهد الملك تشارلز الثالث، سينفصل جزء كبير من دول الكومنولث، تاركًا المملكة محصورة في البريطانيين. جزر.
وأضاف شارح النبوءة قائلا:«سيكون الأمير تشارلز في الرابعة والسبعين من عمره في عام 2022، عندما يتولى العرش، لكن الاستياء الذي يشعر به نسبة معينة من السكان البريطانيين، بعد طلاقه من ديانا، أميرة ويلز، لا يزال قائماً».
ويشير الكاتب إلى تحول أكثر دراماتيكية، بأن هذا الغضب المتنامي سيجبر الملك تشارلز على التنازل عن العرش لصالح الأمير ويليام، الذي لن ينصب ملكاً لسبب غامض، ليتولى الحكم بعدها «الرجل الذي لم يتوقع أبدًا أن يكون ملكاً».
وبحسب توقعات الكاتب، يعتقد أن هذا الشخص هو الأمير هاري، الذي سيصبح اسمه هنري التاسع.لكن آخرون، ربطوا النبوءة الصادمة، برجل أسترالي خمسيني يدعى سيمون دورانت داي، كان ادعى قبل سنوات أنه ابن للأمير تشارلز وكاميلا باركر.
ورغم شهرتها الواسعة، وكثرة المؤمنين بها، لايمكن إثبات صحة نبوءات نوستراداموس بشكل علمي، حتى الآن، إذ يرى كثيرون أن التوقعات كانت من قبيل الصدفة، ويمكن تحميلها على أحداث كثيرة، وقعت في مناطق مختلفة من العالم طوال القرون الماضية.
وتضم نبوءات نوستراداموس التي كتبها في العام 1555 أكثر من 6000 نبوءة، تغطي حتى العام 3797، كتبها المنجم الشهير باليونانية واللاتينية، ولهجة فرنسية قديمة، للهروب من اتهامات التجديف من قبل الكنيسة الكاثوليكية، ما يجعل ترجمتها صعبة ومنفصلة. 

نقلاً عن "الخليج"