-7 فائزين يمثلون فلسطين بمسابقة عربية الشهر المقبل

رام الله- "القدس" دوت كوم- احتفلت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العملي، اليوم الأربعاء، بإعلان الفائزين بمسابقة "تحدي فلسطين لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2022"، واختيار 7 من الفائزين ليمثلوا فلسطين في مسابقة "تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2022" والتي ستعقد الشهر المقبل في دبي، بمشاركة 15 دولة عربية.

واحتفلت مؤسسة النيزك بإعلان الفائزين بـ"تحدي فلسطين" ضمن حفل نظمته في قصر رام الله الثقافي، اليوم الأربعاء، وجاء الحفل تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة "الدياكونيا" السويدية، وبرعاية بنك فلسطين الشريك الإبداعي لمؤسسة النيزك.

وقال المهندس عارف الحسيني مؤسس ورئيس مؤسسة "النيزك" لـ"القدس"، على هامش الاحتفال، "إن 150 مشروعاً تقنيًا تقدمت للمشاركة بـ"تحدي فلسطين لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي"، أعلن اليوم، عن فوز 26 مشروعًا، بعدما حصلوا على تدريبات، وعرضوا على لجان تحكيم من رجال أعمال وإخصائيين من الجامعات، والذين قرروا من سيمثل فلسطين في مسابقة "تحدي العرب".

وشدد الحسيني على "أن (تحدي فلسطين) يأتي كجزء من برنامج (صنع في فلسطين)، وهو يؤهل المشاركين الفلسطينيين من فئات طلاب المدارس، ومشاريع التخرج في الجامعات، والشركات الناشئة، أن تنافس في فلسطين ثم على مستوى العالم العربي، حيث نتوقع أن تشارك فلسطين في (تحدي العرب) والذي سيشارك فيه 15 دولة عربية بمشاريع متقدمة جداً في مجال التكنولوجيا الحديثة، والذي سيعقد في دبي ما بين (10-12 أوكتوبر\ تشرين أول 2022)".

ووفق الحسيني، فإن مسابقة "صنع في فلسطين" بدأت عام 2006 ومستمرة حتى اليوم، يستطيع المشاركون بها الانضمام لها، وفق شروط محددة، أهمها القدرات التقنية والإبداعية للشاب الفلسطيني، ثم على مدار السنوات تطورت المحاور الأساسية للمسابقة وأصبحنا نتحدث عن الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء.

وأكد الحسيني على أن هذه المسابقة مهمة لأنها تتحدث عن بصمة فلسطين في العالم المنتج على صعيد التكنولوجيا، وتكتشف المواهب المتقدمة، ثم تقديمها باسم فلسطين غلى العالم العربي.

وقال الحسيني: "إن هناك اتفاق بينا وبين (تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي) أن أي مشروع يفوز بالمسابقة العربية سوف يحصل على التمويل اللازم لتحويله لشركة حقيقية توظف صاحبها ومعه أشخاص آخرون، وسيكون مركز هذه الشركة فلسطين، وبهذا ندعم الإبداع والمواهب الفلسطينية، ونعزز اقتصادنا الوطني عبر الاستثمار بالتكونولوجيا الحديثة".

وخلال الاحتفال، أكد الحسيني أن فلسطين على الدرب الصحيح، وهي موجودة في المكان الذي يؤهلها أن تتميز، فيما أشار الحسيني إلى أن النيزك أوفدت الشهر الماضي، 13 شابًا وشابة إلى وكالة "ناسا".

وشدد الحسيني على أنه "جاء الوقت لتلفت الشركات الفلسطينية العاملة خاصة في مجال التكنولوجيا إلى الطاقات الإبداعية".

وقال د. عدنان سمارة مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون الإبداع والتميز، في كلمته، "إن رواد العلوم الفلسطينيين تركوا بصماتهم في كل العالم، والكل يشهد بكفاءة الفلسطيني، لذا فإن شباب فلسطين رأس مالنا الحقيقي".

وأكد سمارة على "أن المجلس الأعلى للإبداع والتميز أنشأ من أجل الشباب الفلسطيني، ليقدم لهم الدعم اللازم ويحقق أحلامهم، ولدينا بالمجلس إمكانيات مالية للتمويل بأي شي علمي".

وأشار سمارة إلى أن العالم على أعتبا اختفاء 85 مليون وظيفة في مجال التكنولوجيا، وظهور 97 مليون وظيفة في ذلك المجال، ما يتطلب ضرورة اختيار التخصصات المناسبة.

من جانبه، قال رئيس "تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي"، محمد عبود، في كلمة له، خلال الاحتفال، "إن نهائي فلسطين لإنترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي، يأتي استمراراً للتحدي رغم كل الظروف القائمة"، متمنيًا أن تكرر فلسطين الفوز مجددًا في المسابقة العربية في دبي.

في حين، عبرت المدير الإقليمي لمنظمة "الدياكونيا" السويدية، سيلفيا موراليز، في كلمتها، عن فخرها واعتزازها بالشراكة مع مؤسسة "النيزك"، وبالمشاريع الموجودة عند الطلبة الفلسطينين، وما راته من طموح وإبداعٍ لديهم، فيما أكدت على استمرار الشراكة وتقديم المساعدة لطلبة فلسطين.

بدوره، أكد ثائر حمايل ممثلًا عن بنك فلسطين، في كلمته، على أهمية الحاجة لاستكشاف العقول والأفكار الريادية، وقال: "نحن بحاجة إلى أن نستثمر أكثر بالشباب، ما يتطلب مشاركة من القطاع الخاص أو الحكومة او مؤسسات المجتمع المدني، من أجل أن نوصل الشباب للعالمية، وهم يحتاجون للاستثمار والتمويل".

في هذه الأثناء، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. إسحاق سدر في كلمته، "إن تحدي فلسطين الثالث لانترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي مهم كونه ياتي من وسط الحاجة لمواكبة التطور التقني العالمي، والذكاء الاصطناعي لغة العصر".

وبما يتعلق بقضية تشغيل الإنترنت من الجيلين الرابع والخامس، قال سدر: "هنالك أخبار طيبة بهذا الشأن، ونحن بانتظار الأمور النهائية"، فيما أكد أن الحكومة لديها اهتمام بضرورة وجود بنية تحتية تتناسب مع احتياجات العصر التي نعايشها.

وأشار سدر إلى انه "تم منح خمس شركات لتمديد شبكات الفايبر، والتي استطاعت وبوقت وجيز أن توجد في كل محافظة شبكتي اتصال فايبر".

من جانب آخر، أشار سدر إلى أن ترتيب فلسطين بسرعة الإننترنت عالميًا، كان في شهر ديسمبر\ كانون أول 2021، 145، لكنه في شهر يونيو\ حزيران 2022، أصبح في المرتبة 75.

بدوره، قال وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي د. بصري صالح في كلمته، "إن وزارة التعليم العالي تسير نحو مرحلة جديدة، حيث تسعى الوزارة لإعادة صياغة منظومة التخصصات في مؤسسات التعليم العالي، والاهتمام بالبحث العلمي".