واشنطن – "القدس" دوت كوم  - سعيد عريقات – قال الناطق الرسمي بسام وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن اتفاقات أوسلو التي وقعت قبل 29 عاما، يوم 13 أيلول 1993 في البيت الأبيض بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بحضور عدد من الزعماء العرب والعالميين أن حكومته تتمسك بتلك الاتفاقيات كالإطار الذي سيؤدي إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني باتفاقية سلام شاملة تجيب على القضايا النهائية. 

وقال برايس ردا على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم , بشأن الذكرى ال29 للاتفاق وما إذا حان الوقت للتخلي عنها تماما لفشلها في تحقيق هدفها الأول في قيام دولة فلسطينة أو أهداف أخرى ، خاصة وأن إسرائيل لم تلتزم بها أبدا : "  كانت اتفاقيات أوسلو اتفاقية تاريخية،  رغم أننا لم نتوصل إلى حل الدولتين المتفاوض عليه بين الطرفين ، لكن اتفاقيات أوسلو حددت الإطار الذي يعيش بموجبه الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب لما يقرب من ثلاثة عقود".

وأضاف برايس "لقد أظهر هذا الاتفاق بطريقة عميقة وحقيقية للغاية ، إمكانية السلام – حيث صافح زعيم إسرائيلي (اسحاق رابين) زعيمًا فلسطينيًا  (ياسر عرفات)، بوساطة رئيس أميركي (بيل كلينتون) ، وهو أمر ربما كان من المستحيل تصوره قبل بضع سنوات من ذلك فقط".

وحول استدامة الدور الأميركي في هذا المجهود ، قال برايس :" لهذا السبب بالتحديد ، واصلنا التركيز على أهمية اتفاقيات التطبيع في المنطقة لجلب وبناء الجسور بين إسرائيل وجيرانها بطرق ربما لم يكن من الممكن تصورها ، مرة أخرى ، قبل بضع سنوات فقط".

وأضاف "نعم، لم يتم الوفاء بوعد أوسلو بعد ، لكننا نواصل العمل مع شركائنا - الإسرائيليين والفلسطينيين والشركاء في المنطقة - لفعل كل ما في وسعنا لدعم حل الدولتين في نهاية المطاف لهذا الصراع الذي طال أمده".