يعاني الاسرى والمعتقلون الفلسطينيون من ممارسات الاحتلال غير القانونية والبعيدة عن مفاهيم القانون والتعامل الانساني، وأسوأ ما في الامر ان هناك اهمالا طبيا كبيرا في قضايا الاسرى المرضى، وقد انتقل الى رحمة الله داخل السجون عدد من الاسرى بسبب هذا الاهمال.
الاسير ناصر ابو حميد يعاني من مرض السرطان وحياته مهددة وهو معرض لأسوأ الاحتمالات في كل وقت، وجاء في التقرير الطبي الذي اصدره مستشفى «اصاف هروفيه» الاسرائيلي يوم الخميس الماضي، ان الوضع الصحي خطير وقد أوصى التقرير بالافراج عن ناصر وهو يمر في ايامه الاخيرة، الا ان الاحتلال لم يتجاوب مع هذا التقرير.
آخر هذه التطورات ان ناصر رفض تقديم التماس الى الرئيس الاسرائيلي لكي يتم الافراج عنه، واعتبر التماسا كهذا فيه اساءة لمواقفه ومطالبه الوطنية، اي انه يفضل ان يموت حرا شريفا ولا ينهزم امام طلب التماس كهذا.
الاسير ناصر ليس الوحيد الذي يعاني من المرض، وقد نظمت هيئات ومنظمات فلسطينية وقفات تضامن واحتجاج ضد ممارسات الاحتلال والمطالبة بالافراج عن ناصر فورا، وقال رئيس لجنة ادارة  هيئة شؤون الاسرى والمحررين في قطاع غزة حسن قنيطة ان هناك اكثر من 22 أسيرا يعانون من ظروف صحية صعبة بسبب الامعان في سياسة الاهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال.
ان وضع ناصر هذا يجب ان يصل الى كل انحاء العالم، وبالمقدمة مؤسسات حقوق الانسان والحق والعدالة والقانون الدولي، وكل امثال هذه المنظمات التي لا تقدم شيئا الا التقارير اللفظية والكتابية في احسن الاحوال.
ان شعبنا كله يا ناصر يقف معك ومع زملائك وراء القضبان، ومع اهلك وكل الاهالي وهو يقدم للجميع كل المشاعر الصادقة والمساندة الممكنة، وانت يا ناصر تقف صامدا شامخا امام هذه الممارسات ولك ولزملائك كل التقدير والاحترام والمحبة ولعل الفرج يكون قريبا، واللعنة على الاحتلال بكل ممارساته وتصرفاته والقوانين المزيفة والمضللة التي يقدمها لتبرير هذه الممارسات التي لا يوجد في الارض اي قانون يبررها.. على أمل ان نراك تحتضن والدتك وهي تحتضنك، والفرج قريب بإذن الله تعالى.