عربي ودولي

الثّلاثاء 13 سبتمبر 2022 6:09 مساءً - بتوقيت القدس

بلينكن يلمح باستحالة التوصل لاتفاق مع إيران في المدى المنظور

واشنطن –"القدس" دوت كوم- سعيد عريقات -قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن إيران اتخذت "خطوة إلى الوراء" في ردها الأخير على اقتراح اتفاق نووي، واصفًا إبرام اتفاق قريب المدى بأنه "غير مرجح".


وقال بلينكن: "ما رأيناه خلال الأسبوع الماضي في رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي هو خطوة إلى الوراء بشكل واضح ويجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب غير مرجحة"، وذلك في لقاء مع الصحافة في أعقاب لقائه بالرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.


وتبادلت الولايات المتحدة وإيران الردود عبر الاتحاد الأوروبي على اقتراح قدمه كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حيث قدمت إيران ردها الأولي في منتصف الشهر الماضي، وردت عليها الولايات المتحدة بعد حوالي أسبوع.


وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية قد صرح عندئذ أن الرد الإيراني كان إيجابيًا، إلا أن الزيارات المختلفة لمسؤول الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا (29 آب-1 أيلول)، ووزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس (2 أيلول) ومسؤول شبكة التجسس الإسرائيلية، الموساد، تبدو أنها قد نجحت في إقناع الإدارة الأميركية في تأجيل الإعلان عن الاتفاق، على الأقل إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية (1 تشرين الثاني 2022) والانتخابات النصفية الأميركية (8 تشرين الثاني 2022)  


في وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت إيران ردها على الرد الأميركي، والذي وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأنه "غير بناء".


وبحسب ما قاله مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه للصحفيين المعتمدين في الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، أعادت إيران في ردها الأخير فتح قضية تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في آثار اليورانيوم غير المعلنة التي تم العثور عليها في المواقع الإيرانية.


واعلون مسؤولون إيرانيون مرارا إن ملف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يغلق قبل أن يعودوا إلى الاتفاق، علمًا بأن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال الشهر الماضي إلى أن إيران قبلت اقتراح الاتحاد الأوروبي - الذي وصفه مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل بأنه "النص النهائي" - دون تقديم مطالب بشأن التحقيق.


ولقد تأرجحت آفاق إحياء الاتفاق النووي الإيراني بشكل كبير ، من شبه مؤكد في شهر آذار الماضي، إلى شبه معدوم في تموز الماضي، ثم عادت في اتجاه اتفاق حتمي في آب الماضي، والآن إلى طريق مسدود آخر منذ مطلع الشهر الجاري، وسط أنباء تشير إلى عدم قدرة الأطراف التوصل لحل وسط.


وعلى الرغم من أن الأطراف لا تزال ملتزمة اسمياً بمواصلة الدبلوماسية لاستعادة اتفاق 2015، تلوح في الأفق دورة تصعيدية إذا تعثرت المحادثات بلا هدف أو انتهت بالفشل، يمكن أن يساعد التخطيط للطوارئ في حالة الجمود المطول أو سيناريو عدم وجود صفقة في نزع فتيل التوترات وإدارة مخاطر المواجهة الخطيرة.


ويعتقد الخبراء أنه لا يزال هناك طريق ضيق للتوصل إلى صفقة، ولكن إذا استمرت المحادثات أو حتى إذا انهارت ، فإن أفضل طريق للمضي قدمًا هو أن يفكر الطرفان في الالتزامات أحادية الإجراء، مع احترام الخطوط الحمراء لتجنب التصعيد النووي والإقليمي، وبالتالي يمكنهم "شراء الوقت" لأنفسهم للتوصل إلى اتفاق مستدام.


ولا يريد الديمقراطيون "صداع" الاتفاق وسط حملتهم الانتخابية، للانتخابات النصفية المزمعة يوم 8 تشرين الثاني 2022، خاصة وأن كل الاستطلاعات تشير إلى خسارة الحزب الديمقراطي للأغلبية البسيطة التي يحتفظ بها في مجلس النواب، والتناصف الذي يحظون به حاليا في مجلس الشيوخ (50-50) بينما تحتفظ نائبة الرئيس، كاملا هاريس، بترجيح الكفة للديمقراطيين في الشيوخ بسوط واحد . 


وكانت التحركات الأخيرة قد قدمت بصيص أمل في إمكانية إحياء الصفقة، لكن يبدو أن ذلك الآن يتلاشى، بفضل الجهود الإسرائيلية المكثفة .


يذكر أنه في آب الماضي، قدم الاتحاد الأوروبي نصًا توفيقيًا بعد عدة أيام من المداولات مع جميع الأطراف. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران والولايات المتحدة سلسلة من المقترحات المضادة، لكن احتمالات التوصل إلى وثيقة إجماع باتت غير  مؤكدة.

دلالات

شارك برأيك

بلينكن يلمح باستحالة التوصل لاتفاق مع إيران في المدى المنظور

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%0

%0

(مجموع المصوتين 0)