Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 08 سبتمبر 2022 6:31 صباحًا - بتوقيت القدس

جولة التصعيد الأخيرة تفاقم من أزمة إعمار غزة وسط غياب المانحين

غزة 7 سبتمبر 2022 (شينخوا) يتخوف الخمسيني أيمن الريفي من مدينة غزة من عدم تمكنه من إعادة بناء شقته السكنية التي تم استهدافها خلال جولة التصعيد الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي.


في 5 أغسطس الماضي، أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي عدة صواريخ على برج سكني وسط مدينة غزة، في عملية استباقية ضد الجهاد الإسلامي وأدى الاستهداف إلى مقتل تيسير الجعبري قائد لواء غزة والشمال في الجهاد الإسلامي.


على مدار ثلاثة أيام، تبادل الطرفان القصف، حيث شن الجيش الإسرائيلي العشرات من الهجمات الجوية على مواقع عسكرية ومبان سكنية بدعوى أنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي ونشطائها، فيما أطلق الفلسطينيون صواريخ محلية على المدن والبلدات الإسرائيلية.


وقتل حوالي 50 فلسطينيا على الأقل، بينهم 17 طفلا، وأصيب أكثر من 360 آخرين بجروح مختلفة، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة بغزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).


ويقول الريفي (54 عاما) وهو أب لتسع أبناء لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الجعبري كان متواجدا في الطابق السابع من برج فلسطين، في حين أن الجيش الإسرائيلي استهدف شقته أيضا بالصواريخ.


ويستذكر "لقد رأيت الصواريخ بأم عيني وهي تتساقط علينا ، قبل أن استوعب ما الذي يجري، سمعت أصوات انفجارات ضخمة بكل مكان حولي، شاهدت نيران ضخمة تحيط بنا من كل مكان".


ويتابع لقد نجونا (أنا وعائلتي) من الموت بأعجوبة، رغم أننا جميعا أصبنا بشكل مباشر جراء ذلك الاستهداف، مشيرا إلى أربعة من أبنائه أصيبوا بإعاقات وتشوهات دائمة.


ومع ذلك، فإن ما زاد الطين بلة بالنسبة للريفي هو أنه فقد منزله بعدما تم تدميره بشكل كامل خلال الغارة الإسرائيلية.
ويقول "أنا أعيش حاليا في بيت صغير مكون من غرفة وصالة واحدة .. أنا وعائلتي المكونة من 19 فردا نعيش في هذا المنزل".


وأعرب الريفي عن تخوفه من تأخر عملية الإعمار مما يعني تشرد عائلته لسنوات طويلة، كما حدث مع عشرات العائلات الغزية التي فقدت منازلها في الحروب الإسرائيلية السابقة.


ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لخليل كانون، أحد سكان برج فلسطين، حيث تضررت شقته بشكل بليغ ولم تعد صالحة للسكن.


ويقول كانون (36 عاما) وهو أب لأربعة أطفال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ما هو الذنب الذي ارتكبناه كي يتم تشريدنا بهذه الطريقة / أكثر من 500 شخص كانوا يعيشون في هذا البرج المكون من 12 طابقا أصبحوا بلا مأوى الآن".


وطالب كانون المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحييد المدنيين خلال فترات النزاع المسلح في غزة، والعمل على تمويل الفلسطينيين من أجل إعادة إعمار منازلهم التي تم تدميرها في الحروب الإسرائيلية.


وتسبب التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع في تدمير 25 وحدة سكنية كليا 80 جزئيا ما جعلها غير صالحة للسكن، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة.


ويقول ناجي سرحان، وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في غزة، لـ((شينخوا)) إن قطاع غزة يعاني حاليا من غياب المانحين لإعادة إعماره على عكس ما كان الوضع عليه في عام 2014.


وأوضح سرحان أن عملية إعادة الإعمار تقتصر على جانب محدد من قطاع الإسكان يتمثل بالوحدات السكنية فقط، فيما لا يوجد أي تعهدات ببناء الأبراج المدمرة في الحرب عام 2021 أو التي بقيت من عامي 2012 و2014.


وقدر سرحان تكلفة إعمار مجمل الأضرار خلال الحروب السابقة على قطاع غزة بمبلغ مليار دولار، بينهم مبلغ 230 مليون خاص بقطاع الإسكان، و800 مليون لتعويض المتضررين في القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية.


وأشار إلى أن إحداث تنمية شاملة ونهضة في قطاع غزة، يحتاج إلى مبلغ إضافي يقدر بنحو ملياري دولار أمريكي.


حتى اللحظة، نوه سرحان إلى أن وزارته تمكنت من إعادة إعمار 40% فقط من الأضرار التي لحقت للقطاع في عام 2021، فيما لم تشرع ببناء أي من أضرار التوتر الأخير.


منذ 16 عاما، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة ، فيما شنت 4 عمليات عسكرية واسعة النطاق أخرها في مايو من العام الماضي تسببت في تدمير مئات المنازل السكنية ودمار هائل بالبني التحتية.

دلالات

شارك برأيك

جولة التصعيد الأخيرة تفاقم من أزمة إعمار غزة وسط غياب المانحين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 84)