Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

الإثنين 29 أغسطس 2022 5:53 مساءً - بتوقيت القدس

ما الذي تعنيه خطوة الأسرى الارتداء الجماعي للباس "الشاباص"؟


رام الله- تقرير خاص بـ"القدس" دوت كوم- استنفارًا بوجه إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي "الشاباص" ارتدى كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الزي البنيّ وهو زي إدارة السّجون (الشاباص) طوال اليوم الإثنين، في كافة تفاصيل حياتهم، ضمن خطوات الأسرى التصعيدية لإجبار إدارة السجون على التراجع عن إجراءات تحاول فرضها عليهم وتنصلها من اتفاق سابق قبل أكثر من 5 شهور بهذا الشأن.


الارتداء الجماعي للأسرى لملابس "الشاباص" نفذه الأسرى اليوم، عند الخروج إلى ساحات السّجون، وكذلك عند قيام إدارة السّجون بإجراء "العدد"، فما الذي تعنيه تلك الخطوة؟ وإلى ماذا يرمز ارتداء ذلك اللباس بالنسبة لإدارة السجون؟ أو الرمزية التي يريد إيصالها الأسرى من خلال اللبس الجماعي لتلك الملابس؟


جهوزيتهم للمواجهة
جرت العادة أن يرتدي الأسرى لباس "الشاباص" حين يريدون الاستنفار بوجه إدارة سجون الاحتلال، حيث يؤكد الأسير المحرر لؤي المنسي في حديث لـ"القدس" دوت كوم، أن الأسرى يلبسون ذلك اللباس ويلبسون أحذيتهم وبإرادتهم داخل غرفهم وأقسامهم، للدخول بمرحلة الجهوزية للمواجهة مع إدارة السجون، والتي بدورها تجهز قوات قمعها للرد على أي خطوة للأسرى.


ويبدو أن الأسرى لجؤوا إلى هذه الخطوة، كنوع من التأكيد على وحدتهم في مواجهة إدارة السجون، وأنهم جاهزون جميعًا في مواجهة الإدارة، كشكل من أشكال "الاستنفار"، الذي تقابله إدارة السجون كذلك بقمع الأسرى.


يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لـ"القدس" دوت كوم: "إن الأسرى لجؤوا لهذه الخطوة، كمظهر من مظاهر الاستنفار، في إشارة إلى أنهم متحفزون وجاهزون للرد على إجراءات مصلحة سجون الاحتلال، وأنهم موحدون جميعًا".


ويؤكد فارس أن الأسرى عادة لا يحبون ارتداء هذا اللباس ذو اللون البني، لكنهم يريدون جميعًا التأكيد على جهوزيتهم وارتداء لباس بلون واحد يرمز لوحدتهم في مواجهة إدارة السجون، ولم يجدوا سوى لباس "الشاباص" كي يرتدوه.


وحدة الأسرى
هذه الخطوة، وفق رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان في حديث لـ"القدس" دوت كوم، جاءت لتؤكد أن الأسرى موحدون بخطواتهم ضد إدارة السجون، ويلتزمون بما يصدر عن لجنة الطوارئ العليا التابعة للحركة الأسيرة، وأنهم موحدون بمختلف انتماءاتهم السياسية حتى تتراجع إدارة مصلحة السجون عن الاتفاق الذي أبرم في شهر مارس\ آذار الماضي.


ويشير شومان إلى أن ارتداء الأسرى لباس "الشاباص" طيلة اليوم الإثنين، يأتي ضمن رفضهم الإجراءات والقوانين العنصرية التي يفرضها الاحتلال عليهم، وفق خطوات حركة التمرد والعصيان الحقيقي، خاصة بعد خطوة حل التنظيمات، أمام عدم التزام إدارة السجون بما تم الاتفاق عليه، وبرغم حل التنظيمات إلا أن موقفهم موحد ويلتزمون بقرارات لجنة الطوارئ العليا.


الأسير المحرر لؤي المنسي يشدد على أن هذه الخطوة للأسرى جاءت بعد خطوتهم أمس الأحد، حل التنظيمات لإجبار إدارة السجون على التعامل مع الأسرى كأفراد، لكن هذه الخطوة جاءت لتؤكد أن 4500 أسير وأسيرة وإن حلوا التنظيمات، فإنهم يلبسون ذات اللباس موحدين بخطواتهم التي تقودهم نحو الإضراب عن الطعام.


ويشير الأسير المحرر محمد التاج لـ"القدس" دوت كوم، أن خطوة الأسرى هذه جاءت لتؤكد على وحدة الحركة الأسيرة بكافة شرائحها بمواجهة أية هجمة بحقهم من قبل إدارة السجون، وأن الأسرى لم يضطروا إلى خطواتهم التي قاموا بها حتى الآن سوى لأنهم وصلوا لمرحلة صعبة وغير مسبوقة من استهداف إدارة سجون الاحتلال لهم، وهو الآن دخلوا مواجهة مفتوحة وتمردًا على إجراءات إدارة السجون، وهو ما يتطلب ضرورة مساندتهم بشكل أقوى والمشاركة الواسعة بالفعاليات المساندة لهم، وليست فعاليات خجولة.


لباس إجباري لـ"إذلال الأسرى"
منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، تفرض إدارة السجون على الأسرى ارتداء اللباس الموحد الذي يكتب عليه "شاباص" وهي كلمة مختصرة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُفرض عليهم حين الخروج إلى العيادات أو خارج الأقسام أو الخروج لزيارة الأهل أو المحاكم أو التنقل عبر "البوسطة" أن يرتدوا الزي الموحد لـ"الشاباص".


ويقول الأسير المحرر محمد التاج: "إن اللباس الموحد هو جزء من إجراءات إدارة مصلحة السجون، التابعة لوزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي، ولها صلاحيات مفتوحة بالتعامل مع الأسرى خارج القانون الإسرائيلي".


كان اللون الموحد لملابس "الشاباص" هو إجبار الأسير على لبس قميص برتقالي وبنطال أزرق، ثم بعدها فرض اللون البني على الأسرى، لكن إدارة السجون عام 2005، حاولت فرض اللون البرتقالي على الأسرى كما جرى في سجن "غوانتنامو"، من أجل وصف الأسرى الفلسطينيين بالإرهاب، إلا أن الأسرى رفضوا وتصدوا لذلك بقوة، يؤكد التاج.


ووفق التاج، فإن إدارة السجون تهدف لفرض لباس موحد على الأسرى في رسالة للأسرى أنهم يخضعون لإجراءات مصلحة السجون في طابع "إذلالي"، رغم أن "أسرى الحرب" وفق القانون الدولي يجب أن لا يتم إجبارهم على لباس محدد أو وضع إشارة للجهة الآسرة على ملابسهم، كما نصت على ذلك اتفاقيتا جنيف "الثالثة" و"الرابعة"، لأنه من حق الأسير ارتداء ما يريد وعدم إجباره على اللباس.


ويواصل الأسرى خطواتهم النضاليّة التي استأنفوها منذ تسعة أيام، كان آخرها خطوة ارتداء الزي البنيّ وهو زي إدارة السّجون (الشاباص) طوال اليوم، وبشكل موحد وعند الخروج إلى ساحات السّجون، وكذلك عند قيام إدارة السّجون بإجراء "العدد"، وذلك في إشارة إلى استعدادهم للمواجهة المباشرة، وتصاعدها، إلى جانب امتناعهم عن الخروج إلى ما يسمى "بالفحص الأمني"، وكذلك إرجاع وجبات الطعام، ضمن مسار (العصيان والتّمرد) على قوانين إدارة السّجون، على أن تنتهي بإضراب الأسرى عن الطعام في الأول من سبتمبر\ أيلول المقبل، حال استمرت إدارة السجون على موقفها الحالي. 

دلالات

شارك برأيك

ما الذي تعنيه خطوة الأسرى الارتداء الجماعي للباس "الشاباص"؟

-

رنا وهبة قبل أكثر من 2 سنة

رفضهم للظلم والاستبداد من اليهود

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 564)