اقتصاد
الإثنين 29 أغسطس 2022 9:09 صباحًا - بتوقيت القدس
شركة صينية تبني سدا كبيرا في تونس لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
تونس(شينخوا) يعمل فريق هندسي صيني على بناء سد عملاق في وادي ملاق، بمحافظة الكاف بشمال غرب تونس، وهو سد سيُصبح بمجرد اكتماله، واحدا من أكبر السدود في البلاد.
وتقوم شركة بناء الطاقة الصينية (باواتشاينا) المتخصصة في هندسة الطاقة الكهرومائية ببناء هذا السد بعد فوزها في شهر مايو من عام 2016 بمناقصة عرضتها السلطات التونسية لتشييد سد جديد في هذا الوادي ليحل مكان السد القديم الذي أصبح متهالكا.
وتبلغ السعة القصوى لهذا السد الذي من المقرر الانتهاء من أشغاله في سبتمبر 2023، حوالي305 ملايين متر مكعب من المياه، ليلعب بذلك في المستقبل دورا هاما في حماية الموارد المائية والبيئية في تونس.
وقال تشيو يو شنغ كبير مهندسي المشروع لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "بالمقارنة مع السد السابق، فإن سد ملاق الجديد أصغر حجما ويسبب أضرارا أقل بكثير للبيئة".
وعند مدخل مدينة الكاف، نُصب تمثال عملاق لسنبلة قمح، وهو ما يرمز إلى مساهمة المحافظة في هذا المنتوج الزراعي في البلاد.
ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة بشكل حاد في هذه المحافظة التي تُوصف بأنها سلة الخبز في تونس، وذلك بسبب الانكماش الاقتصادي الذي تُعاني منه البلاد منذ عدة سنوات.
وقال لو مينغ جون، مدير المشروع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "سد ملاق ليس فقط أكبر مشروع قيد الإنشاء في تونس للحفاظ على المياه، بل أنه يُشكل أيضا فرصة لتشغيل العمال المحليين".
وأوضح أنه تم في الوقت الحالي، تم توظيف حوالي 300 عامل تونسي للعمل في هذا المشروع، الأمر الذي ساهم في التخفيف جزئيا من ضغط توفير فرص العمل في محافظة الكاف".
ويعمل علي في هذا المشروع منذ خمس سنوات، حيث قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كل يوم، أقطع مسافة طويلة للوصول إلى مكان العمل الذي يبعد عن منزلي عشرات الكيلومترات".
لكنه استدرك قائلا "ومع ذلك، أشعر برضا كبير لأن الوظيفة تسمح لي بإعالة عائلتي"، مضيفا أن "الزملاء الصينيين طيبون جدا معنا، وأنا سعيد جدا للعمل هنا".
من جهته، قال وسيم وستاني (36 عاما)، وهو يعمل كموظف بالمختبر، إن الزملاء الصينيين علموهم تشغيل المعدات التجريبية، مما أدى إلى تحسين مهارات العمل والقدرة التنافسية في التوظيف.
وأضاف أن "هذه الوظيفة مكنتني من الحصول على دخل ثابت"، ثم تابع قائلا إنه أصبح مع زملائه من الكفاءات المرغوبة في مجال البنية التحتية في مسقط رأسه.
وبحسب تقرير حديث صادر عن معهد الموارد العالمية، جاءت تونس في المرتبة 30 من بين الدول التي تواجه مستوى عال من ضغط نقص المياه، الأمر الذي دفع الحكومة التونسية إلى إيلاء اهتمام كبير لمشاريع الحفاظ على المياه وخاصة بناء سد ملاق.
وكان محافظ الكاف، مختار النفزي، قد أعرب في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لسد ملاق في ديسمبر 2019، عن تقديره للجانب الصيني لجهوده طويلة الأمد في بناء هذا السد.
كما أعرب أيضا عن أمله في أن تستمر الشركة الصينية بالعمل في تونس للاستفادة الكاملة من مزاياها لاسيما منها المساعدة في تطوير الإنتاج الزراعي المحلي.
وفي مايو 2022، أعرب مدير عام السدود بوزارة الفلاحة التونسية فايز مسلم عن رضاه عن التقدم العام في بناء سد ملاق، كما أشاد بجهود جميع العمال لالتزامهم بإكمال هذا المشروع على الرغم من جائحة كوفيد-19 والطقس القاسي.
إلى ذلك، قال وانغ تشن روي، وهو موظف صيني عمل في المشروع لمدة ثلاث سنوات، "نحن مصممون على جعل السد نصبا ثابتا يقف في الوادي للقرن المقبل".
دلالات
الأكثر تعليقاً
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
رجب: عملية "حماية وطن" تتقدم وتحقق نجاحات وإنجازات في حماية أهلنا بمخيم جنين
دويكات: أجندات خارجية لشطب المخيمات الشاهد الحي على نكبة شعبنا
مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأحداث المتواصلة في جنين
مصطفى يبحث مع خارجية قبرص الرومية إنهاء الإبادة الإسرائيلية بغزة
اليونيسيف: لا مكان آمن بغزة
صاروخ من اليمن يضرب تل أبيب ويخلّف 16 إصابة
الأكثر قراءة
10 شهداء بينهم 7 أطفال جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا النزلة
الكرملين يكشف حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق
وقف إطلاق النار في غزة "أقرب من أي وقت مضى"
عملية استشهادية في مخيم جباليا لأول مرة منذ بداية الحرب
وصفوه بالإيجابي.. وفد امريكي يلتقي "الشرع" في دمشق
صحيفة:الولايات المتحدة دعمت مجموعة مسلحة لإطاحة النظام في سوريا
رجب: عملية "حماية وطن" تتقدم وتحقق نجاحات وإنجازات في حماية أهلنا بمخيم جنين
أسعار العملات
الخميس 19 ديسمبر 2024 9:56 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.61
شراء 3.6
يورو / شيكل
بيع 3.76
شراء 3.76
دينار / شيكل
بيع 5.09
شراء 5.08
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 294)
شارك برأيك
شركة صينية تبني سدا كبيرا في تونس لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية