جاكرتا  (شينخوا) قال خبير اقتصادي إندونيسي إن تراجع الاقتصاد الأمريكي سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، ولا سيما الاقتصادات النامية.

ووسط انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة لربعين متتاليين، قال جوشوا بارديدي، كبير الاقتصاديين في بنك بيرماتا الإندونيسي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة أجرتها الأخيرة معه، إن الاقتصاد الأمريكي أظهر علامات على التراجع.

وقال الخبير الاقتصادي إن بعض مكونات الاقتصاد الأمريكي مثل الاستهلاك قد تقلصت، مما جعل التضخم يرتفع إلى أعلى نقطة له منذ أكثر من أربعة عقود.

وقال أيضا إن هناك توقعات عالية جدا بحدوث ركود في الولايات المتحدة في الأشهر الـ12 المقبلة، حيث سيؤدي ارتفاع التضخم بما يليه من رفع لسعر الفائدة إلى انخفاض الاستهلاك وتراجع الاستثمارات.

وقال إن الصدمة التي سيعاني منها الاقتصاد الأمريكي ستؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع حجم التجارة العالمية، مشيرا إلى أن أداء الصادرات الإندونيسية ودول نامية أخرى سينخفض أيضا لأن الولايات المتحدة هي شريك تجاري رئيسي لها.

وأشار إلى أن الدول النامية، بما في ذلك إندونيسيا، يجب أن تخفف أو تعوض تأثير التباطؤ في الطلب الأمريكي من خلال إيجاد شركاء تجاريين آخرين وتعزيز أساسيات اقتصاداتها المحلية وتحفيز الاستهلاك المحلي.

وأوضح أنه عندما يكون هناك ركود في الولايات المتحدة، فإن معنويات العزوف عن المخاطرة سترتفع، مضيفا أن مثل هذه المشاعر ستؤدي إلى تدفق رأس المال من السوق المالية وخاصة في سوق السندات.

وانخفضت ملكية الأجانب لسندات الحكومة الإندونيسية بنحو 7.8 مليار دولار أمريكي. 

وقال الخبير الاقتصادي إن هذا يؤدي بالأساس إلى ضعف الروبية مقابل الدولار الأمريكي.

وأضاف أن الحكومات والبنوك المركزية في البلدان النامية بحاجة إلى اتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة.