لا يتوقف الحديث ولا تتوقف البيانات والتصريحات حول الممارسات الاسرائيلية والحفريات التي تهدد المسجد الاقصى المبارك، وقد انطلق «اسبوع دعم القدس والاقصى» في غزة، وحذر النائب د. احمد ابو حلبية وهو رئيس لجنة القدس والاقصى في المجلس التشريعي ، الذي حله الرئيس محمود عباس، من مخططات الاحتلال لتهويد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم الذي يتحدثون عنه ، كما اكدت دائرة القدس في حركة حماس ان المسجد الاقصى يتعرض لأكبر وابشع المؤامرات في التاريخ ومحاولة شطبه عن وجه الارض واقامة الهيكل.

الكل يعرف ان الاقصى يتعرض لمخاطر جمة ولكن السؤال الكبير هو: ماذا يجب ان نفعل لمواجهة هذه المخاطر، والفعل المطلوب ليس منا وحدنا ولكن من كل الدول العربية والاسلامية بالدرجة الاولى ومن كل المؤسسات القانونية والحقوقية في العالم، بالدرجة الثانية.

التصريحات والبيانات لن توقف ممارسات الاحتلال والتهديدات التي تواجه الحرم القدسي تتزايد ولا يسمع من يقومون بها اي شيء عن البيانات ولا يهتمون بها، ولا بد من اتخاذ خطوات عملية وفعلية لردع الاحتلال وحماية المقدسات واولها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فهل من يستمع ويستجيب ام ان الكلام سيظل مجرد كلام في الهواء؟!.

اهالي الشهداء.. خط احمر لا يمكن تجاوزه

اعلن اعضاء اللجنة الوطنية لاهالي الشهداء في قطاع غزة عن استقالتهم احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم بصرف المخصصات المفروض تقديمها الى ذوي شهداء العدوان الاسرائيلي، ومن المؤلم والمؤسف ان ارامل وامهات الشهداء يبتن في الشارع منذ عدة اعوام ويطالبن بتوفير القوت الى الابناء الايتام، وهو ابسط شيء يمكن ان يطالبن به.

وقد اقامت الامهات خيمة اعتصام عند دوار حيدر عبد الشافي غربي غزة، واكد الامين العام للجنة الوطنية لاهالي الشهداء والجرحى، ماهر بدوي، ان هؤلاء السيدات يعتصمن منذ اكثر من عشرة ايام وسوف يصعدن من الخطوات الاحتجاجية، واكد ان عائلات الشهداء تعيش ظروفا واوضاعا مأساوية ولا يستطعن حتى توفير القوت .

ان اهالي وعائلات الشهداء هم خط احمر لا يمكن ولا يجوز تجاوزه، وعلى السلطة الوطنية وكل المؤسسات القادرة ان توفر المطلوب لهذه العائلات في كل الاحوال مهما كانت الظروف والاوضاع المالية والاقتصادية لأن هذه العائلات تظل في المقدمة دائما وابدا.