عربي ودولي

الخميس 18 أغسطس 2022 6:38 مساءً - بتوقيت القدس

مقتل 6 أوكرانيين قبيل لقاء يجمع زيلينكسي وغوتيريش وإردوغان

لفيف  -  (أ ف ب) -واصلت القوات الروسية صباح الخميس عمليات القصف في شمال شرق أوكرانيا ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وذلك قبل ساعات قليلة من لقاء يجمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في لفيف في غرب أوكرانيا.


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن القادة الثلاثة سيناقشون الاتفاق الأخير بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية وكذلك "الحاجة إلى حل سياسي لهذا النزاع". واضاف "ليس لدي شك في أن قضية محطة الطاقة النووية (زابوريجيا) وغيرها ستناقش ايضا".


وصباحًا، أعلن الجيش الروسي أنه لا ينشر "أسلحة ثقيلة" في هذه المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا وهي الأكبر في أوروبا.


 وقد أثارت حالة انعدام اليقين بشأنها مخاوف من وقوع كارثة نووية كبرى في أوروبا. وتسيطر القوات الروسية منذ مطلع آذار/مارس على المحطة التي تتعرض منذ أواخر تموز/يوليو لعمليات قصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشنّها.



من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني بعد الظهر عبر تلغرام أنه "ينبغي على الأمم المتحدة إذًا أن تضمن سلامة هذا الموقع الاستراتيجي ونزع السلاح منه وتحريره الكامل من القوات الروسية". وندّد بـ"الرعب المتعمّد" الذي تسببه روسيا والذي "قد تكون له تداعيات كارثية كبرى على العالم بأسره".


واعتبر زيلينسكي أن زيارة نظيره التركي "رسالة دعم قوية" لبلاده.


في هذه الأثناء، تتواصل المعارك في خاركيف (شمال شرق) ثاني مدينة في أوكرانيا حيث اتهم الأوكرانيون الروس بقصف أحياء سكنية ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص الخميس، بعد سقوط 13 ضحية ليلًا وعشرات الجرحى في الإجمال.


وقال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف إن "الليلة الماضية وهذا الصباح شكلا اللحظات الأكثر مأسوية في خاركيف منذ اندلاع الحرب"، مشيرًا إلى أن يوم الجمعة سيكون يوم حداد تكريمًا للضحايا.


تقع مدينة خاركيف على بعد حوالى أربعين كيلومترا من الحدود الروسية وتتعرض للقصف بشكل مستمر من قبل الجيش الروسي الذي لم ينجح في الاستيلاء عليها. وقتل مئات المدنيين في هذه المنطقة، حسب السلطات.


جنوبًا، قُتل شخص وأُصيب اثنان آخران ونُقلا إلى المستشفى جراء ضربة استهدفت ميكولايف، وفق ما أعلن رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش.


على الصعيد الدبلوماسي، وصل غوتيريش الأربعاء إلى أوكرانيا، وفق ما أفاد زيلينكسي مساء. وقال الأخير في بيانه المسائي "سنعمل معًا لتحقيق النتائج الضرورية لأوكرانيا". ويسعى زيلينسكي للحصول على مساعدات مالية ومادية لبلده ويدعو أيضا إلى تشديد العقوبات على موسكو.


يأتي لقاء زيلينسكي-إردوغان-غوتيريش على خلفية تكثيف المفاوضات للسماح باستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا، إحدى أكبر الدول المنتجة والمصدرة في العالم.


مدى أشهر، كانت الحبوب الأوكرانية عالقة جراء الغزو الروسي، ما أثار الخشية من حصول أزمة غذاء عالمية.


في تموز/يوليو، سمح اتفاق وقعته روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا، باستئناف عمليات التصدير.


ومطلع آب/أغسطس، زار إردوغان الذي يطرح نفسه وسيطا في هذا الملف، روسيا لبحث هذه المسألة مع الرئيس فلاديمير بوتين.


لكن أول سفينة إنسانية استأجرتها الأمم المتحدة محملة بـ 23 ألف طن من القمح، لم تغادر أوكرانيا سوى الثلاثاء متوجهة إلى إثيوبيا.


وأبحرت الخميس سفينة تجارية محمّلة بالحبوب من أوكرانيا هي السفينة الخامسة والعشرون التي تغادر أوكرانيا منذ توقيع الاتفاق، وفق ما أعلنت السلطات المرفئية الأوكرانية.


وقالت إن مذاك عبر في المجمل "أكثر من 600 ألف طنّ من المنتجات الزراعية الأوكرانية... ممر الحبوب" انطلاقًا من أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك.
ومن المقرر أن يتوجه غوتيريش الجمعة إلى أوديسا قبل أن يسافر إلى تركيا لزيارة مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على تطبيق الاتفاق.


في الجنوب، ما زال الوضع متوترًا حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية.


وأكد الجيش الروسي الخميس أنه لم ينشر "أسلحة ثقيلة سواء على أراضي المحطة أو في المناطق المحيطة بها. هناك وحدات حراسة فقط".


منذ أسابيع تتهم أوكرانيا موسكو بتخزين أسلحة ثقيلة في المحطة وباستخدامها كقاعدة لشنّ ضربات على مواقع أوكرانية، الأمر الذي تنفيه موسكو.


في المقابل، تتهم موسكو القوات الأوكرانية بأنها تشنّ عمليات قصف على المحطة بهدف اتهامها في ما بعد بالتسبب بكارثة نووية، وتقول إن "القوات المسلحة الروسية تأخذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة" المحطة.


ولضمان سلامة الموقع والسماح بإرسال بعثة تفتيش، دعا غوتيريش والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة وهو ما تطالب به أوكرانيا منذ وقت طويل.


من جهته، صرح الامين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الاربعاء أنه "من الضروري السماح بعملية تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتوصل إلى انسحاب كل القوات الروسية".


وأعلنت روسيا أنها نشرت الخميس طائرات مزودة صواريخ فرط صوتية في كالينينغراد، الجيب الروسي الواقع على ساحل البلطيق والمحاط بدول أعضاء في الناتو، وذلك على خلفية النزاع في أوكرانيا.

دلالات

شارك برأيك

مقتل 6 أوكرانيين قبيل لقاء يجمع زيلينكسي وغوتيريش وإردوغان

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)