غزة - "القدس" دوت كوم - افتتحت جمعية التنمية الزراعية -الاغاثة الزراعية- الدورة التدريبية السادسة والعشرون للعام 2022 الخاص بتدريب وبناء قدرات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج.

وشارك في افتتاح البرنامج التدريبي الذي أقيم في مقر الإغاثة بالمدينة مجلس إدارتها، والإدارة التنفيذية، واعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج وممثلي المؤسسات ذات العلاقة.

ورحبت منسقة المناصرة والاعلام في الاغاثة الزراعية نهى الشريف بالحضور مؤكدة أن اختيار المهندسين الزراعيين الذين تقدموا للاستفادة من البرنامج التدريبي تمت وفق منهجية علمية متعارف عليها.

وأكدت أن الإغاثة تعمل على تطوير المهندسين من خلال تزويدهم بكافة المهارات المختلفة وتنمية قدراتهم لخدمة القطاع الزراعي الذي يعد من القطاعات الأكثر أهمية في غزة.

ونوهت الى حرص الإغاثة على تزويد جموع المهندسين الزراعيين في غزة بالمعلومات التي يحتاجونها في المجالات المختلفة.

وهنأ مدير الاغاثة الزراعية م. تيسير محيسن المهندسين الزراعيين حديثي التخرج "الفوج السادس والعشرين" بالتحاقهم بالبرنامج التدريبي معربا عن أمله بتحقيق الاستفادة من التدريبات التي سيتلقونها في ميادين العمل وحقوله المختلفة.

  واستعرض م. محيسن في سياق كلمته ابرز التطورات داخل الاغاثة الزراعية في ما يتعلق بالبرنامج التدريبي معربا عن شكره لكل من شارك في تصميم وتخطيط وتمويل هذا البرنامج من حكومة لوكسمبورغ وطواقم العمل الفني والاداري والمالي في المؤسسة وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج.

وقال:" بالرغم من نقص التمويل وتقليص الفضاءات العامة، لا زالت المنظمات الاهلية الفلسطينية تمثل حبل نجاة سواء على مستوى تقديم الخدمات او بناء القدرات او ادارة الطوارئ وحملات الضغط والمناصرة، او فتح افاق للأمل والعمل".

وتابع ان الإغاثة وهي تقترب من نهاية عقدها الرابع تواصل مسيرتها وهي تواجه التحديات بثقة كبيرة، وتنتقل بخطى حثيثة نحو طور جديد في حياتها تحت عنوان: بناء المعرفة وتعزيز الابتكار فيما سوف نطلق عليه "مركز الكفاء والتميز الزراعي" (حاضنة الاعمال الزراعية).

وشدد على أهمية تبني اساليب الزراعة والتكنولوجيا من خلال الانشطة التعليمية والعملية ونقل المعرفة، وزيادة الامانات الاقتصادية لأصحاب المشاريع في القطاع الزراعي وخلق ظروف أفضل للعمل، زيادة سريعة في مستوى الابتكار والاستقرار في القطاع الزراعي للاقتصاد.

من جهته تحدث محمد الناقة نائب رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية حول أهمية البرنامج التدريبي في تسليح المهندسين الزراعيين بالمهارات العلمية والعملية، وقال:" هذا البرنامج يمثل نقلة نوعية للمهندسين الزراعيين وتهيئتهم لاقتحام سوق العمل بجدارة".

واشار م. حسام الخطيب ممثلا عن وزارة الزراعة أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً للبرنامج التدريبي الخاص بالمهندسين الزراعيين، لما له من أهمية في ثقل المهارات المعرفية.

وأعرب عن أمله ان يكون لهم دوراً في خدمة القطاع الزراعي وتطويره مشيرا الى الأفضلية في التوظيف من نصيب المهندسين المتمكنين فنيا في الجانب التطبيقي أكثر من حملة الشهادات العليا.

منسق قطاع الامن الغذائي م. انس مسلم أكد على ضرورة التركيز في البرنامج على الجانب العملي، لدمجهم في سوق العمل بسهولة.

ودعا المهندسين لبذل جهود إضافية في امتلاك مهارات أخرى يتطلبها سوق العمل كاللغة الإنجليزية ومهارات كتابة التقارير والحاسوب، مشيرا الى انه كان من أحد المستفيدين من هذا البرنامج، وأنه كان بداية طريقه في الحياة العملية.

واستعرض م. سامي ضاهر منسق مشروع لوكسمبورغ في غزة انشطة وتدخلات المشروع خلال فترة المشروع الممتدة لأربع سنوات منها تأهيل المهندسين الزراعيين حديثي التخرج على نهج السوق وتزويدهم بمهارات مثل التعليم والتدريب المهني والتقني الزراعي ATVET ، وريادة الاعمال الزراعية، و التقنيات الزراعية المبتكرة الذكية مناخياً وتعزيز المعرفة والقدرات للاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث وحملات على المستوى الوطني.

المهندس فارس الشريف احد خريجي برنامج تدريب المهندسين الزراعيين في الدورة السابقة أشار الى الاستفادة من البرنامج التدريبي وكيف ساهم في صقل مهارته العلمية والعملية واندماجه في سوق العمل.

وتم في نهاية الحفل عرض فيديو حول العلاقة والشراكة ما بين الاغاثة الزراعية وحكومة لوكسبمورغ على مدار عشرون عاما.