الخليل - "القدس" دوت كوم - أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأحد، على أن الحصار المالي المفروض على السلطة الفلسطينية هو حصار سياسي، وأن الخصومات المستمرة بسبب الاحتلال وهذا الحصار المفروض من الإدارة الأميركية وبعض الدول العربية.

وأشار اشتية في كلمة له خلال مؤتمر الصمود والتحدي في مسافر يطا بحضور لقيادات رسمية وفصائلية وجماهير شعبية، إلى دعم الاتحاد الأوروبي لفلسطين بمبلغ 224 مليون يورو، مشيرًا إلى أن 55 منها فقط للراوتب، وما تبقى يعود لمخصصات الشؤون الاجتماعية ومشاريع المياه والطاقة في قطاع غزة، و36 مليون منها لدعم أهالي القدس، و13 لمستشفيات المدينة المقدسة.

وقال اشتية إن هذا الحضور إلى مسافر يطا جاء ليكون شوكة في حلق كل المستوطنين، وأن حكومته ستعمل من أجل صمود السكان ومواجهة الاحتلال، مضيفًا: "هذا التجمع هو الرد الجدي والحقيقي على مخططات الاحتلال ومصادرته  للأراضي، ورسالة للضيف القادم إلى الشرق الأوسط". في إشارة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف: "بدون مسار سياسي ينهي الاحتلال لا يمكن أن يكون هناك سلام بالمنطقة .. ولا التطبيع يمكن أن يتحول إلى سلام .. وفي ظل غياب المشهد السياسي وانزلاق الحكومة الإسرائيلية للهاوية يجب علينا أن نعلم أن مزاج الانتخابات يعني عدوانًا جديدًا ضد الشعب الفلسطيني".

وتابع: "علينا أن نعي أننا نواجه الاحتلال بكل ما استطعنا .. نحن هنا قابضون على الجمهر كما أهلنا في القدس وكفر قدوم وجنين وكل مكان".

وشدد رئيس الوزراء، على أن حكومته ليست حكومة خدمات، بل حكومة تسعى لتعزيز صمود المواطنين ولتكون رفعة لمقاومتهم هذا الاحتلال.

وقال اشتية : "شبعنا شكاوى للأمم المتحدة ولم تجدي نفعًا ونريد صوتنا أن يكون عاليًا في كل منصة ومكان .. أصغر شجرة زيتون أقدم من دولة الاحتلال، ولذلك نحن هنا موجودين وسنبقى عالعهد".

ولفت إلى أن حكومته ستقدم المزيد من الدعم لسكان مسافر يطا، وأنه تم تقديم الدعم لصالح المئات من الأسر، إلى جانب دعم مشاريع للتمكين الاقتصادي وغيره من القطاعات المختلفة.

وأشار إلى أن الحكومة ستناقش غدًا دعم منطقة مسافر يطا بالمياه، لتعزيز صمود الناس، كما أنها ستقوم بسلسلة مشاريع لتأهيل حظائر الثروة الحيوانية في يطا وتطعيم المواشي، وتوزيع معدات تصنيع غذائية وعلاجات بيطرية، وتسليم مخططات هيكلية لتجمعات يطا للاحتلال، من أجل إعادة تأهيل وتعبيد الطرق وتوفير المياه بمبلغ 50 ألف شيكل.

وبين أن الحكومة خصصت مبلغ مالي لدعم مشاريع اقتصادية صغيرة وغيرها، كما أنه ستعمل على أنشاء مركز طوارئ صحي، كما سيتم توصيل الانترنت للمنطقة وإشراك الشباب في تدريب دورات في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتزويد السكان بوحدات الطاقة الشمسية، ودعم الأسر المحتاجة، وترميم الطرقات والبيوت، وافتتاح العديد من المدارس ورياض الأطفال.

ولفت إلى أن أموال كل هذه المشاريع متوفرة كجزء من خزينة الحكومة وجزء من المانحين.