غزة - "القدس" دوت كوم - أكد نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ، اليوم الثلاثاء، على أن خيار المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطيني ولفصائله هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه، مشددًا على أن المقاومة الباسلة في فلسطين عمومًا وفي غزة خاصة أثبتت في كل المراحل والمناسبات أنها وفية لهذا الإيمان وعلى قدر الأمانة.

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل نظمته حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الثالثة لوفاة أمينها العام السابق رمضان شلح، حيث أشاد بمناقب الأخير في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وقال عزم: "مهما اختلفت المراحل ومهما اختلت التوازنات ومهما قصر العرب تظل القضية الفلسطينية محور عمل وجهد وأمل كل عربي ومسلم، مهما تشوهت الحياة من حولنا، ظلت وستظل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والأساسية وبالتالي ما يجري في فلسطين يؤثر في كل مكان".

وأضاف: "رغم إرادة بعض الحكام ورغم إرادة وعمل قوى الشر في المنطقة، رغم هذا كله ظلت القضية بهذا الزخم وبهذا الامتلاء وكان رمضان شلح مثالا لذلك .. .نظن أن هذا التدفق الذي تدفعه فلسطين في عروق الناس وقلوبهم لن يتوقف مهما بلغت حدة المحاولات التي تهدف لوأد فلسطين حضورًا وسلوكًا وتاريخيًا وجغرافيًا".

وتابع: "لن تتوقف المحاولات، لكن لن تستطيع هزيمة الأحرار على هذه الأرض، لا نظن أننا عشنا وضعا أكثر صعوبة من هذا الذي نعيشه اليوم..سننتصر بكل يقين".

وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي، على أن غزة حاليًا تختصر المواجهة وتنوب عن الأمة في الدفاع عن الحق وفي مواجهة هجمة الشر التي تتسلح بأعتى العتاد.

وقال عزام: "أمام الفوضى التي تضرب المنطقة والعالم نؤكد أن الدول العربية والإسلامية لا يجوز لها أن تعفي نفسها من الواجب تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، هذه مسؤولية يحملها كل عربي ومسلم، القرآن حملهم هذه الأمانة وسيسألهم الله عنها ويجب أن يعيد العرب النظر في سياساتهم وبرامجهم وتوجيه إعلامهم"، موضحا أن فلسطين بدم أبنائها وتضحياتها تقدم للعرب الأداة التي تساعدهم في العودة من جديد".

ودعا إلى  ضرورة ترميم الجبهة الداخلية، موجهًا خطابه إلى السلطة الفلسطينية التي طالبها بوقف الرهان على إسرائيل.