Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 04 يونيو 2022 9:50 صباحًا - بتوقيت القدس

ليس الى ذاك الحد .. والانسان أعظم حرمة من الكعبة

بقلم : حمدي فراج


ما زال الفلسطينيون في الاسبوع الاول على "مسيرة الاعلام" حائرون فيما بينهم إزاء الطعم الذي خلفته "المعركة" على ألسنتهم إن كان حلوا أم مرا ، خاصة المقدسيون منهم ، الذين أثبتت عشرات سنينهم أنهم لا يكلون ولا يملون من مجابهة عدوهم ، ربما لجسامة ما يعتقدون ، من أنهم ابناء المدينة التاريخية المقدسة ، وعاصمتهم الابدية التي يتنازعهم الاحتلال عليها لأسباب عقدية وتوراتية .


كان يمكن حسم "الطعم"، كما في كل معركة، حلوا و مرا، "حامض حلو" ، فهذه معارك نربح فيها ونخسر، وهي في المحصلة جزء من دستور الثورات العالمية ، حرب شعبية طويلة الامد، لا بد لأصحابها من كسبها وحسم طعمها ، حتى بدت أصوات من أهل "سيف القدس" في معرض تبرير غمد السيف ، وكأنها تمتشق سيفا آخر تشهره في وجههم ، وتأخذ عليهم انهم يعتمدون على غيرهم لتحرير مدينتهم ، و تساءل أحدهم : لماذا "غزة" اعتمدت على نفسها ، ولم تنتظر "القدس" لكي تساعدها . كاتب آخر نفى ان تكون ذئاب المسيرة قد اقتحمت الاقصى او عرجت عليه ، بل التزمت بالمسار المحدد لها من قبل ، اما ما حسم مرارة "الطعم" لدى البعض، ما وصل اليه محلل تلفزيوني من ان العدو لم يبطش بالناس كما في كل مرة ، وشيئا فشيئا كاد ان يصل الى مرحلة ان يدافع عنهم ويشيد بهم وبسلوكهم وأخلاقهم .
لم يعتمد المقدسيون ، ولا الضفاويون ، إذا صحت التسمية ، على غيرهم ، إذا كان الغزاويون ، هم هذا الغير ، كلهم شعب واحد يرزح تحت نير الاحتلال ، لكن بعض القيادات في غزة ، هي من قالت ان لديها "سيف" وهذا السيف أشهرته قبل سنة ، وكانت له الكلمة العليا ، وان ما بعده ليس كما قبله ، وأنه ما يزال مشهرا ، ولن يغمد أبدا ، حتى شعر الشعب كله في الداخل والخط الاخضر والخارج ، ان هذا السيف سيفه، وأنه لن يخضع لبورصة المساومات والمفاوضات ، كما خضع "سيف" الانتفاضة الاولى الذي كان عبارة عن "حجر" ، فاستبدلته قيادة الثورة باتفاقية اوسلو، لكن الاحتلال ظل جاثما على الصدر ، صدر الارض وصدر الانسان .
إن هذه النظرة القاصرة والعاجزة ، التي ترى ان الاماكن المقدسة هي فقط من تستحق اشهار السيف، صاروخا كان ام حجرا، سرعان ما ستغمد سيفها، بالسرعة التي تحولت فيها مسيرة الاعلام الى قافلة ذئاب، تتسلل الى جنين والخليل وبيت لحم ورام الله ، فتعتدي بالرصاص على رؤوس وقلوب الفلسطينيين وتبطش بهم ، وخلال الخمسة ايام التي اعقبت المسيرة بطشت الذئاب بعشرة فلسطينيين، والحبل على الجرار، لأصحاب السيف المنعمين في قصور السلطان العربي والخليفة التركي،
نسوق لهم ما قاله رسول الله قبل حوالي 1400 سنة للكعبة : "لقد شرفك الله، وكرمك، وعظمك، والمؤمن أعظم حرمة منك ."

شارك برأيك

ليس الى ذاك الحد .. والانسان أعظم حرمة من الكعبة

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)