غزة -"القدس" دوت كوم- اختتمت جمعية التنمية الزراعية" الاغاثة الزراعية" مشروع "تمكين الشابات الرياديات الفلسطينيات في القطاع الزراعي – نجاحها" الممول من حكومة كندا والمنفذ من قبل مؤسسة إنقاذ الطفل بالشراكة مع الإغاثة الزراعية ومركز العمل التنموي معا بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني.

ويهدف مشروع "نجاحها"بحسب القائمين إلى الحد من تأثير الحواجز الاقتصادية والمالية أمام ريادة الأعمال التي تواجهها الفتيات من خلال زيادة وصولهن لموارد المشاريع الريادية المتنوعة والأصول الإنتاجية وتحسين الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي التي تراعي المنظور الإنساني والعلاقات مع الأسواق المحلية والدولية بالإضافة الى توفير التمويل الأولي للابتكارات الخضراء القابلة للاستمرارية والتي تخطط لها سيدات الأعمال الشابات.

وقال م. تيسير محيسن مدير الاغاثة الزراعية في غزة خلال احتفال الاختتام إن هذا المشروع قدم منحًا متعددة لإنشاء وتطوير مشاريع إنتاجية ريادية تستهدف الفتيات الرياديات بالإضافة الى الجمعيات التعاونية النسوية التي تقودها الشابات والتعاونيات التي تمارس فيها دورا رياديا.

وأضاف ان المشروع استهدف الشابات ذوات الدخل المحدود في القطاع واللواتي يمتلكن ويدرن الأعمال الزراعية الناشئة أو يرغبن بإنشاء أعمال ريادية بهدف مساعدتهن على تحسين مهاراتهن وقدراتهن الابتكارية وخاصة عن طريق استخدام التقنيات الحديثة وتحسين القدرات التنافسية في الأسواق.

واشار م. محيسن، استطعنا التعامل مع التحديات البنيوية الموجودة في المجتمع الفلسطيني والاقتصاد الفلسطيني من خلال دمج الرياديات في سوق العمل وريادة الاعمال.

من جانبها قالت منسقة المشروع ديما الصفدي إن المشروع استهدف الفئة العمرية من 19 – 29 والتي تعتبر أكثر الفئات تضرراً من البطالة كما ان الاستثمار فيها يسهم في التخفيف من افة البطالة عبر تشجيع العمل في القطاع الزراعي موضحة انه استمر على مدار اربع سنوات.

ولفت الى ان المشروع قدم 36 منحة فردية ومنحتين لجمعية تعاونية لدعم الافكار والمشاريع الريادية المتعلقة بالقطاع الزراعي وخاصة المشاريع التي تعزز ريادة الأعمال الخضراء على طول سلسلة القيمة "المدخلات والإنتاج والتصنيع والتسويق والتوزيع" الهادفة إلى زيادة الدخل وخلق فرص عمل العاملات في القطاع الزراعي.

فيما ثمنت منار ابو عميرة احدى المستفيدات من المشروع دور الاغاثة الزراعية في تطوير افكار ومشاريع الرياديات المستفيدات وذلك من اجل تعزيز حضورهن الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع.

وقالت ان المشروع ساهم في إيصالي الى الطريق الصحيح، إذ تحولت من فتاة قلقة متوترة، إلى أخرى قادرة على ضبط مواقفها واتخاذ قراراتها ولديها من المهارات والقدرات التي مكنتها من البدء بمشروع خاص بها، وهو ما اكدته بيسان خواجة "إن المشروع حقق نقلة نوعية في حياة النساء ووضعهن على الطريق الصحيح في قطاع ريادة الأعمال"