Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 06 مايو 2025 9:33 صباحًا - بتوقيت القدس

صنعاء تغلق الجو بعد البحر.. رب إبراهيم لا يهلك البار مع الأثيم

أعلنت صنعاء عن فرضها حظرا جويا شاملا على إسرائيل، وكان يمكن لنا تصور الإعلان انه صراخ عربي، من ضمن الصراخات التي اسمعت عن تحرير فلسطين عبر السبع والسبعين سنة الماضية، فما زادت صراخاتهم الا مزيدا من تبديد فلسطين، من النكبة الى النكسة الى الإبادة، إبادة حديثة تتضمن القتل بالقصف و التجويع، على مدار سنتين تقريبا، وإذا كان العرب قد خدّرونا بصراخاتهم في النكبة والنكسة ، فإنهم في الإبادة قد صمتوا صمت القبور .

لقد جاء الإعلان الصنعائي، بفرض الحظر الجوي على إسرائيل، بعد بضع ساعات فقط على قصف مطارها الدولي "بن غوريون" بصاروخ حقيقي بالستي فرط صوتي، وليس كأسلحة العرب في حرب النكبة تطلق الى الخلف، ولا كأسلحة النكسة، التي لم تطلق ابدا، لا الى الامام و لا الى الخلف. هذا الصاروخ العروبي الذي ضرب المطار، ضرب أيضا في بنية إسرائيل العقلية والأمنية والسياسية والنفسية و الاقتصادية. وعليه، فإن التهديد الصنعائي بفرض الحظر الجوي على إسرائيل، له من ملامسة الواقع بعض النصيب، لكنه وبكل الاحوال، ليس صراخا عربيا على الاطلاق.


 لقد أثار الصاروخ موجة حادة من الغضب الإسرائيلي، لدى الحكومة والمعارضة على حد سواء، وارتفعت نبرة التهديد لتطول الحوثيين والإيرانيين، حتى كادت تلامس حدود الصراخ العربي، ولكن هذه المرة، بالعبري. لم يخرج من بينهم من يقول لنتنياهو وحكومته: بيتنا من زجاج، فلا تسمح لنفسك إلقاء بيوت الآخرين بالحجارة، منذ سنتين تقريبا، وانت تضرب غزة والضفة ولبنان وايران وسوريا – قبل سقوط الأسد وبعده -، هل تظن ان هذا يروق لبقية جيراننا العرب ممن وقعوا معنا اتفاقيات سلام، واذا راق ذلك لحكامهم، هل تصدق انه يروق لشعوبهم التي تعد بمئات الملايين. كف عن رمي الاخرين بحجارتك ، فشلت على مدار سنتين تقريبا في إلحاق الهزيمة بحركة سياسية صغيرة بجيشك الأقوى من بين أقوى جيوش العالم، حولتنا معه الى دولة إبادة جماعية بحق أطفال ونساء ليس لهم أي ذنوب الا انهم من سكان غزة، أما جيشنا الذي كنا نباهي به انه أكثر الجيوش أخلاقية في العالم، والذي لا يهزم، ها هو يهزم ويصبح على قوائم جيوش العار. ولا تنسى انهم على مدار سنتين تقريبا، قد أغلقوا علينا البحر.

في حديث للرب مع إبراهيم عن تدمير سدوم وعمورة لكثرة شرورهم وآثامهم، سأله إبراهيم: "أفتهلك البّار مع الأثيم؟ عسى أن يكون خمسون بارٍّا في المدينة؟ فقال الرب: إن وجدت في سدوم خمسين بارٍّا فإني أصفح عن المكان كله من أجلهم. فأجاب إبراهيم وقال: ربما نقص الخمسون بارٍّا خمسة، أتهلك كل المدينة بالخمسة ؟ فقال: لا أهُلك إن وجدت هناك خمسة وأربعين". وظل إبراهيم ينقص العدد حتى وصل الى عشرة بررة، فقال الرب: "لا أهلك من أجل العشرة"، وذهب. سفر التكوين 18 .

دلالات

شارك برأيك

صنعاء تغلق الجو بعد البحر.. رب إبراهيم لا يهلك البار مع الأثيم

المزيد في أقلام وأراء

"بين الأيدولوجيا والبراغماتية.. آن أوان إنقاذ ما تبقى من فلسطين

رام الله - "القدس" دوت كوم

فاروق الشرع في مذكّراته... رجل دولة في نظام متهالك

بين بلفاست وغزة: دروس من أيرلندا الشمالية للفلسطينيين

فلسطين من التقسيم إلى التطهير العرقي.. النكبة مستمرة

رفعت قسيس

الحب في زمن الحرب بغزة.. بين لهيب المعاناة ولهفة القلوب

حلمي أبو طه

جولة ترامب.. الرابحون والخاسرون

عوني المشني

هل يعود حكم المماليك؟

جواد العناني

النكبة والإبادة والحد الأدنى

حمزة البشتاوي

لا رهان على الموقف الأمريكي فالزيارة استثمارية!!

محمد علوش

التعليم في فلسطين.. رسالة الأمل وصوت الهوية في زمن التحديات

د. سارة محمد الشماس

كل يوم في المخيم هو تذكير بأن النكبة لم تنتهِ

محمد أبو عكر أسير سابق مضى خمس سنوات في الاعتقال الاداري

الإسلاميون بعد قرن.. حصادُ الصراع ومآلات المستقبل؟!

الإفراج عن عيدان ألكسندر .. دلالات جديدة في السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية

في الذكرى الـ77 للنكبة: تصعيد ضد الأونروا وتضييق على مخيمات اللاجئين في القدس

قد لا تصل هذه الرسالة أبدًا

الفرصة الأخيرة؟ الاقتصاد الفلسطيني أمام لحظة الحقيقة مع حكومة مصطفى

الدكتور سعيد صبري- مستشار اقتصادي – عضو مجلس ادارة هيئة التحول الرقمي الدولية

… ونقرأ الفاتحة على خسائرنا الفادحة!

إبراهيم ملحم

الإفراج عن عيدان..هل من انفراجة توقف الإبادة؟

جمال زقوت

الإفراج عن عيدان ألكسندر ، دلالات جديدة في السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية

مروان إميل طوباسي

الاعتراف المزعوم والهراء المعلن

أمين الحاج

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1242)