واشنطن – سعيد عريقات -29/4/2029
عقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، اجتماعات مع أربعة أعضاء جمهوريين في الكونغرس يوم الاثنين خلال زيارة إلى مبنى الكابيتول. (مبنى الكونجرس)
وصرح بن غفير، المؤيد الصريح للتطهير العرقي في غزة، أن من بين النواب الذين التقى بهم النائب برايان ماست (جمهوري من فلوريدا)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والذي تطوع سابقًا في الجيش الإسرائيلي وارتدى زي جيش الدفاع الإسرائيلي في مبنى الكابيتول.
يُعد ماست داعمًا قويًا للمستوطنات الإسرائيلية، وقد وجّه مؤخرًا موظفيه للإشارة إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل باسم "يهودا والسامرة"، وهو اسم توراتي تستخدمه دولة إسرائيل للإشارة إلى الأراضي الفلسطينية.
ويشار إلى لأن بن غفير هو مستوطن في الضفة الغربية، ويعمل مع مؤيديه في الولايات المتحدة وإسرائيل على ضم الضفة الغربية.
كما التقى بن غفير بالنواب جيم جوردان (جمهوري من أوهايو)، وكلوديا تيني (جمهورية من نيويورك)، ومايك لولر (جمهوري من نيويورك). وقال الوزير الإسرائيلي إنه لم يأتِ لمناقشة قضية محددة، بل أراد من المشرعين الأميركيين التعرّف عليه.
وقال: "لم أسألهم بعد ذلك عما إذا كانوا سيصوتون لبن غفير، لكنهم أرادوا التعرّف عليّ، وأعتقد أنهم أعجبوا بما سمعوه مني حقًا".
وأضاف بن غفير أن المشرعين أعربوا عن دعمهم الكامل لإسرائيل، ولم يضغطوا عليه لتغيير سياساته. وتأتي هذه الاجتماعات في الوقت الذي تقتل فيه إسرائيل عشرات الفلسطينيين في غزة يوميًا، وتفرض حصارًا شاملًا على القطاع منذ 2 آذار الماضي، حيث يتضور الأطفال جوعا.
وكان بن غفير قد دعا إسرائيل إلى قصف مخازن الغذاء والمساعدات داخل غزة، وزعم أنه تلقى دعمًا لهذه الفكرة من كبار المسؤولين الجمهوريين الذين التقى بهم في منتجع مار-إيه-لاغو، الذي يملكه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في فلوريدا الأسبوع الماضي. وواجه الوزير الإسرائيلي احتجاجات أثناء تجواله في الولايات المتحدة، كما واجهه نشطاء مناهضون للحرب أثناء وجوده في مبنى الكابيتول.
وقالت ميديا بنيامين، المؤسسة المشاركة لمنظمة "كود بينك"، في منشور على موقع "إكس" تضمن فيديو لمواجهة مع بن غفير: "مجرم الحرب الإسرائيلي إيتامار بن غفير لا يقوى على مواجهة المتظاهرين في مبنى الكابيتول الأميركي". وأضافت بنيامين: "بصفته وزيرًا للأمن القومي، أيد بن غفير علنًا التطهير العرقي في غزة، ويقصف المدنيين والمساعدات والبنية التحتية المدنية عمدًا".
شارك برأيك
بن غفير يلتقي نواب جمهوريين في مبنى الكونجرس